خمسة وخميسة يا أهلي

الأهلي فات‏..‏ بهدفي جدو وبركات

اقترب فريق الكرة الأول بالنادي الأهلي من حسم درع بطولة الدوري الممتاز للعام السابع علي التوالي بعد أن حقق فوزا مستحقا علي الاسماعيلي‏1/2‏ في مباراتهما التي جرت بينهما مساء أمس في ختام مباريات الأسبوع ال‏26‏ للبطولة.
ليرفع رصيده إلي‏55‏ نقطة علي القمة منفردا بفارق خمس نقاط عن الزمالك الوصيف وأقرب منافسيه علي اللقب‏.‏
الأهلي هو الأهلي لا يفرط في أي فرصة عندما يصعد للقمة وهو ما حدث بالفعل قبل أيام عندما استغل تعثر الزمالك أمام الجيش وحقق فوزا مثيرا علي إنبي صعد به للقمة لأول مرة هذا الموسم بفارق نقطتين عن الزمالك‏,‏ وأكد أنه لن يفرط في القمة أمس مستغلا أيضا هزيمة الزمالك أمام المصري‏,‏ ويحقق فوزا مستحقا علي الاسماعيلي بهدفين للنجمين محمد بركات ومحمد ناجي جدو بعد مباراة قوية ومثيرة كان فيها الاسماعيلي ندا طوال أحداث اللقاء خاصة بعد أن أدرك التعادل عن طريق عمرو السولية في بداية الشوط الثاني إلا أن خبرة ورغبة الأهلي في الحسم كانت لها الكلمة العليا وترجمها جدو بهدف الفوز‏.‏
جاءت المباراة نموذجية ومثالية في التشجيع من الجماهير والروح الرياضية بين اللاعبين في الملعب ولم يعكر صفوها حتي حالة الطرد التي تعرض لها عمر جمال وهو علي دكة البدلاء بناء علي طلب الحكم الرابع بعد أن سجل بركات هدف التقدم‏.‏
أكدت المباراة أن الأهلي فريق يلعب‏90‏ دقيقة متكاملة دون أي انخفاض في مستوي أداء اللاعبين بل إن الأداء يرتفع بمرور الوقت وهذه الخبرة ترجح كفته علي أي فريق علي المستوي البدني خاصة في الدقائق الأخيرة من المباراة‏,‏ والتي شهدت أمس طوفانا من الفرص الضائعة التي كانت كفيلة بخروج الأهلي فائزا بعدد أكبر من الأهداف‏.‏
قرأ مانويل جوزيه أوراق وطريقة لعب الاسماعيلي جيدا وراهن علي ضرب الدفاعات البرتقالية بالتمريرات الطولية خلف المدافعين ومن إحداها نجح محمد بركات في تسجيل هدف السبق من تمريرة رائعة لحسام غالي ضرب بها دفاع الاسماعيلي الذي كان يستعد لكشف مصيدة التسلل إلا أن عدم انضباط التوقيت منح بركات الفرصة للانفراد التام بمرمي محمد فتحي والتسجيل بمهارة فائقة بتسديد الكرة لوب لحظة خروج الحارس لملاقاته داخل الشباك‏,‏ وسبق انفراد بركات والهدف انفراد لنفس اللاعب وآخر لعماد متعب وكاد الأخير يسجل لولا تألق فتحي حارس الاسماعيلي في التعامل مع تسديدته ويحول الكرة بأطراف أصابعه لركلة ركنية‏.‏
عاب الاسماعيلي عدم الربط بين خطي الدفاع والوسط وهو ما نجح الأهلي في استغلاله جيدا فيما كان الربط والانسجام بين الوسط والهجوم أكثر ايجابية وبل كان الرباعي عبدالله الشحات وحسني عبدربه وعمرو السولية وعبدالله السعيد الأفضل في كل شيء في منطقة المناورات ونجحوا في أكثر من مناسبة في الضغط علي الأهلي في الثلث الأخير من ملعبه ووصلوا لمرمي أحمد عادل عبدالمنعم كثيرا وكاد الاسماعيلي يتقدم لولا سوء الحظ الذي صادف الركلة الحرة المباشرة التي لعبها أحمد سمير فرج وحولها المعتصم سالم بقدمه وسط زحام شديد داخل المنطقة لترتد من القائم الأيسر لمرمي أحمد عادل عبدالمنعم بغرابة شديدة لنفس اللاعب ولعبها عرضية يشتتها دفاع الأهلي‏.‏
بدأ الأهلي اللقاء بنفس التشكيل الذي بدأ به لقاء إنبي الأخير ولكن شتان الفارق بين أدائه في لقاء أمس في الشوط الأول وما قدمه من أداء مهزوز في لقاء إنبي في ال‏45‏ دقيقة الأولي من مباراتهما‏.‏
وكان محمد بركات أحد أبرز نجوم الفريق ليس فقط لأنه صاحب هدف التقدم ولكن لتحركاته وانطلاقاته المؤثرة من الجانب الأيمن وهي الجبهة الأنشط للأهلي في الشوط الأول استغلالا للتقدم المستمر لأحمد سمير فرج الذي جاءت مهامه الهجومية علي واجباته الدفاعية‏.‏ وكانت أولي الفرص في المباراة من نصيب بركات عندما انطلق من الجبهة اليمني واخترق منطقة الجزاء ولعبها عرضية وهو في حالة شبه انفراد ولكن يتدخل المعتصم سالم في الوقت المناسب ويحول الكرة لركلة ركنية‏.‏
بشكل عام حفل الشوط الأول بالندية من الفريقين وكانت الكفة شبه متكافئة بغض النظر عن إنهاء الأهلي هذا الشوط متقدما بهدف بركات فبحساب السيطرة والفرص التي سنحت للفريقين كان بمقدور الاسماعيلي هز شباك أحمد عادل عبدالمنعم الذي أخطأ مرتين في تمرير الكرة وكاد يكلف فريقه هدفين‏,‏ وفي الوقت نفسه كان بإمكان الأهلي مضاعفة النتيجة وكانت أبرز الفرص للفريقين انفراد عماد متعب وتسديد الكرة بمهارة ويحولها محمد فتحي بصعوبة لركنية وانفراد تام لمحمد ناجي جدو ويسدد الكرة قوية ترتد من يد محمد فتحي له مرة أخري ولعبها عرضية لا تجد متابعا‏,‏ فيما أنقذ قائم أحمد عادل عبدالمنعم الأيسر هدفا محققا وضلت قذيفة عمرو السولية من داخل ال‏18‏ طريقها لشباك الأهلي ولو كانت بين الخشبات الثلاث لما فعل معها أحمد عادل شيئا‏.‏
لعب الأهلي بتشكيل ضم أحمد عادل في حراسة المرمي أمامه شريف عبدالفضيل ليبرو وبجواره أحمد السيد ووائل جمعة وفي الجانب الأيمن أحمد فتحي وفي الأيسر سيد معوض ولعب بمحوري ارتكاز حسام عاشور وحسام غالي وتقدم الثاني كثيرا ولعب دور صانع الألعاب ومعهما محمد بركات وفي الهجوم محمد ناجي جدو وعماد متعب‏,‏ ولعب الإسماعيلي بتشكيل ضم محمد فتحي في حراسة المرمي أمامه أحمد خيري وإبراهيم يحيي والمعتصم سالم وفي الجانبين الأيمن أحمد صديق والأيسر أحمد سمير فرج وفي الوسط حسني عبدربه وعمرو السولية وعبدالله الشحات وعبدالله السعيد وأمامهم جودوين كرأس حربة وحيد ولكن كان اعتماد عماد سليمان علي تقدم لاعبي الوسط وتحديدا عبدالله السعيد وعمرو السولية للمساندة الهجومية ونجح كثيرا في الوصول لمرمي الأهلي وهو ما تحقق مع بداية الشوط الثاني الذي أجري فيه مانويل جوزيه أول تغييراته بسحب عماد متعب والدفع بدومينيك ويفاجيء الدراويش الجميع بهدف التعادل من خطأ بدأ من حسام غالي في وسط الملعب بتمرير الكرة برعونة لتصل إلي جودوين في الجبهة اليمني ويراوغ أحمد السيد ويلعبها عرضية متقنة علي رأس عمرو السولية الذي حولها برأسه لتتهادي داخل الشباك فيما يشبه الصدمة لجماهير الأهلي التي لم تهدأ وواصلت تشجيعها الحماسي الذي انعكس علي أداء اللاعبين علي أرض الملعب وتواصلت معها الهجمات الحمراء‏.‏
لعب دومينيك دورا محوريا في إحداث ارتباك في دفاعات الدراويش التي دعمها عماد سليمان باللاعب أحمد خيري واخترق دومينيك كثيرا منطقة جزاء الاسماعيلي وكانت تمريراته مؤثرة للغاية للقادمين من الخلف وهو ما تم ترجمته بهدف الفوز الذي كلل به محمد ناجي جدو مجهوده الكبير بهدف من كرة هات وخد بينه وبين دومينيك انفرد علي أثرها جدو وسددها مباشرة داخل الشباك لحظة خروج محمد فتحي لملاقاته‏.‏
حاول عماد سليمان استعادة زمام الأمور بالدفع بجون أويري بدلا من أحمد سمير فرج وجاءت تعليمات جوزيه سريعة لبركات بالانتقال للجبهة اليمني بعد أن استقر في اليسري مع بداية الشوط الثاني لمساندة معوض‏,‏ ويزداد دومينيك تألقا وبمهارة يخترق منطقة الجزاء ويلعبها عرضية خطيرة يشتتها الدفاع‏,‏ ويدفع جوزيه بإينو لتأمين الوسط علي حساب جدو ويهدر الأهلي فرصا محققة لمضاعفة الأهداف وأبرزها علي الإطلاق ركلة حرة مباشرة سددها أحمد فتحي ترتد من الدفاع لوائل جمعة يتباطأ في التعامل معها‏,‏ وأخري لأحمد فتحي الذي هيأ الكرة لإينو داخل المنطقة والأخير أطلق قذيفة في أجساد المدافعين ويلقي جوزيه بآخر أوراقه بسحب حسام عاشور والدفع برامي ربيعة ويسيطر الأهلي تماما علي ما تبقي من وقت حتي أطلق الحكم البلجيكي الذي أدار اللقاء صفارة النهاية‏.‏