مازالت العراق تسعي للخلاص من كل ما تبقي من تنظيم داعش الإرهابي حيث ذكرت المصادر في جهاز الاستخبارات العراقية أمس بمقتل ثمانية من مسلحي التنظيم الإرهابي في عملية عسكرية في محافظة الانبار غربي بغداد. وأوضحت أنه تم ضبط اكياس للأسلحة والعتاد تضم أسلحة خفيفة ومتوسطة وعبوات ناسفة ومواد تفجير تستخدم في صنع العبوات الناسفة وقد تم هذا بعد متابعة التنظيم لأكثر من شهرين للوصول الي اهداف استراتيجية ومهمة. وفي إطار الاحتفال بالقضاء علي داعش في العراق, بدات عمليات اعادة الاعمار والتشغيل للمؤسسات الكبري, فقد باشرت وزارة النفط العراقية عمليات تأهيل مصفاة بيجي, أكبر مصافي البلاد والتي دمرت بشكل كامل اثر العمليات الحربية عقب سيطرة التنظيم الإرهابي علي مساحات شاسعة منها في شمال وغرب البلاد في منتصف.2014 جاء هذا بعد الاحتفال الكبير التي أقامته دولة العراق بعد النصر التاريخي بتحرير كافة الأراضي العراقية التي دنستها عصابات داعش الإرهابية. وتستعد بلاد الرافدين بعد هذا التحرير إلي عراق جديد خالي تماما من أي داعشي وهي فرحة بالتأكيد انتظروها كثيرا ولكن يبقي السؤال الذي يطرح نفسه ماذا يمكن فعله للحفاظ علي العراق وعدم عودة داعش مرة أخري. وفي تصريحات خاصة للأهرام المسائي, حذر حبيب هادي الصدر سفير العراق بالقاهرة ومندوبها الدائم لدي الجامعة العربية من عودة الدواعش مرة أخري وقال لقد قضينا علي الإرهاب و وصلت قواتنا لأول مرة إلي الحدود العراقية السورية, ولكن الإرهاب له قدرة, فهو ينهزم ولكنه سرعان ما يعود مرة أخري ومن هنا أطالب بضرورة عمل جهد تضامني من كل أشقائنا وجيراننا للتصدي لهم والعمل علي تجفيف منابعهم التمويلية والفكرية والتدريبية لكي نستطيع أن نطمئن لعدم عودته مرة أخري في المستقبل واعتبر الصدر أن القضاء علي داعش في ثلاث سنوات انجازا كبيرا مؤكدا أن الخبراء كانوا يتوقعون استمرار المعارك بين قوتنا وبينهم من عشرين إلي ثلاثين عاما لأنها معركة شديدة الصعوبة وغير تقليدية خاضتها القوات العراقية من الجيش والشرطة وقوات الحشد الشعبي والبشمرجة وقوات العشائر الذين استطاعوا ببطولاتهم وتضحياتهم من إحراز انتصارات سوف تفتخر بها الأجيال. وأشار الصدر إلي أن هذا النصر تحقق بعد توحد أبناء الشعب العراقي خلف قيادتهم الحكيمة وبسبب الفتوي المباركة التي أعلنتها المرجعية الدينية العليا بالعراق والتي هب بعدها العراقيون شيبا وشبابا للتطوع من أجل محاربة خوارج العصر و عصاباتهم الإرهابية. و عبر عن سعادته بعد رفع العلم العراقي وقال العلم يرفرف الآن فوق جميع أنحاء العراق بعد أن أبلي الأبطال العراقيون بلاء أصاب وأرعب العدو وأذهل العالم وسوف يبدأ العراق بداية جديدة ومستقبل مشرق. وقال أن العراق سيكون في عهد جديد بإعادة أعمار المدن التي طالها الخراب بسبب العمليات العسكرية وإعادة أهلها النازحين إليها. واعتبر الصدر القضاء علي داعش استكمالا للنصر الكبير الذي حققه العراق في القضاء علي دعاة التقسيم بعد إزهاق مؤامرة استفتاء إقليم كردستان. وقال لقد استطاعت حكومة العبادي أن تحظي بتأييد ومساندة الشعب العراقي والمجتمع الدولي بأسره لوأد الفتن. وعلمت دول العالم أن العراق يصارع الإرهاب الذي يشكل الهاجس الأممي الأول. وأضاف نحن متمسكون بالوحدة الوطنية والدستور لتحقيق العدالة الاجتماعية وحصر السلاح في يد الدولة وحسب. وقال الصدر هذا النصر الكبير الذي حققه العراق نهديه إلي الأمة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بأسرة. وليعلم الجميع أننا أمه إذا تكاتفت وتحررت إيرردتنا وفويت شوكتنا لن يستطيع أحد أن يقهرنا.