هن نصف المجتمع, ذلك النصف الذي يأتي بالنصف الآخر, لذا يستحق الأمر الكثير من البحث والتفتيش وراء خلفية ذلك النصف الذي يشكل ويربي ويمنح الحياة للنصف الآخر, ولكن ماذا عن أصل هذا النصف المسئول عن طرح البذرة؟ ماذا عنهن خلال فترة عمرية لا تتجاوز فيها أحلامهن فارس الأحلام والحصان الأبيض الآتي به, فيما تسيطر عليهن في بعض الأوقات مشاعر الاضطراب والقلق من إمكانية اجتياز الاختبارات المدرسية وبعدها الجامعية في انتظار إما وظيفة أو زواج, أيهما أقرب أو كلاهما معا. الأهرام المسائي ترصد الشريحة العمرية الأخطر في حياة نصف الدنيا, بقايا طفلة تتخلص من كافة مظاهر الطفولة والبراءة في خطوة طموح نحو الوصول إلي مرحلة المراهقة بكل التغييرات المصاحبة لها, فتاة تسعي لبلوغ سن العشرين وأخري اجتازته وتنتظر ما تخبئه لها أزهي سنوات الشباب, ومثلهن كثيرات تتفاوت أحلامهن وتختلف في إطار الحياة التي تعيشها كل منهن.