بعد تراجعات ديموجرافية سابقة عميقة ومتداخلة, وفي إطار سلسلة من الإصلاحات الهادفة إلي زيادة معدل المواليد في البلاد, أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس سلسلة من الإصلاحات حيث يستمر تراجع عدد السكان في أعقاب فترة من التحسن. وخلال اجتماع في موسكو حول السياسة المتعلقة بالأطفال أشار بوتين الي تراجع عدد السكان الروس نتيجة للحرب العالمية الثانية وتقريبا نفس التراجع في منتصف تسعينيات القرن الماضي بسبب المشكلات الاقتصادية الهائلة وتفكك الفضاء الاجتماعي بحكم الأمر الواقع. وستعيد الحكومة الروسية إطلاق سياستها للتنمية الديموجرافية وستولي اهتماما خاص بالعائلات ذات الدخل المنخفض. وبحسب وكالة نوفوستي فإن الدولة ستخصص لعائلات روسية نفقات شهرية جديدة خلال سنة و6 أشهر من تاريخ ولادة أول طفل, وأن مبلغ النفقات سيتعلق بالحد الأدني لمعيشة الطفل في منطقة روسية معينة. وستبلغ النفقات في شهر واحد في2018 ما يعادل175 دولارا أمريكيا, وفي2019-180 دولارا أمريكيا وفي2020-185 دولارا أمريكيا. وروسيا البالغ عدد سكانها9,146 مليون نسمة سجلت تراجعا سكانيا بأكثر من خمسة ملايين نسمة منذ انهيار الاتحاد السوفيتي عام.1991 وغرقت في ازمة ديموجرافية عميقة بسبب تراجع مستوي المعيشة وارتفاع نسبة الوفيات وانخفاض معدل الولادات. وبعد فترة من التحسن يبدو ان التراجع يسود مجددا. وبحسب وكالة الإحصاءات الروسية, سجلت البلاد وفاة نحو106 آلاف شخص بين يناير و أكتوبر2017, فيما كانت قد سجلت في نفس الفترة العام الماضي زيادة قدرها18 ألف شخص. تصريحات بوتين جاءت أثناء اجتماع لمجلس التنسيق الخاص بتطبيق الإستراتيجية القومية لصالح الأطفال, حيث اقترح أيضا تمديد برنامج مخصصات الأمومةبعد الولد الثاني( نحو8 آلاف دولار) لغاية عام2021, ودعا كذلك إلي إطلاق برنامج الرهن العقاري للعائلات التي ولد فيها الطفل الثاني أو الثالث في.2018