تختلف دلال عبدالعزيز في القرن العشرين عن دلال عبدالعزيز في الألفية الجديدة, فقبل1999 كان المخرجون والمشاهدون يتعاملون مع الفتاة الجميلة التي تستغني بجمالها عن قدراتها التمثيلية تماما كما تعاملوا مع طابور طويل من الممثلات بدأ من كاميليا ويستمر حتي ما بعد نيكول سابا. ولدلت دلال عبدالعزيز في محافظة الشرقية يوم18 يونيو وحصلت لن نقول في أي عام علي بكالوريوس الزراعة من جامعة الزقازيق ولا نعرف بالضبط ما العلاقة بين الزراعة والفن, فكثير من الفنانين خريجو الكلية العريقة ومنهم دلال وسمير غانم زوجها, وكل ثلاثي أضواء المسرح. اكتشفها نور الدمرداش ثم انضمت إلي الثلاثي وعملت خلال الثمانينيات والتسعينيات في عشرات الأعمال التي لايمكنك التمييز بينها, الشاويش حسن, بصمات فوق الماء, بيت القاضي, وغيرها من الأعمال التي نفاجأ بها علي القنوات التي تملأ وقتها بالأفلام القديمة, وتتساءل: متي وأين وكيف خرجت هذه الأعمال الي النور؟ وفي كل فيلم نجد دلال تمثل الدور نفسه, بنت البلد الجميلة التي يحبها البطل ويتعرض لمآزق ومشكلات لا علاقة لها بها حتي يتزوجها في النهاية. ربما كان حظ دلال مع الدراما التليفزيونية افضل, فقد قدمت أدوارا في أعمال معقولة وان لم تفصح عن قدراتها التمثيلية, ومنها ليالي الحلمية في جزءيها الأول والثاني ومسلسل لا أمام النجم يحيي الفخراني. مع بداية الألفية الجديدة ومع تقدم سن ابنتيها دنيا وأمل الشهيرة بإيمي لم يعد لائقا ان تستمر دلال في دور الفتاة الجميلة رغم صغر سنها فعليا واحتفاظها بجمالها, ومن ثم بدأ المخرجون في الانتباه إلي مساحات تستطيع السيدة التي تدخل الأربعين بكامل مشمشها كما قال الشاعر الكبير محمود درويش. كانت البداية من المخرجة الجديدة وقتها سندرا التي اعطتها دورا مهما في فيلم مبروك وبلبل عام1999 ثم كان الدور الأهم في2001 في فيلم اسرار البنات مع المخرج مجدي أحمد علي ورغم تواضع الفيلم بشكل عام إلا ان دلال اعادت اكتشاف نفسها من خلال هذا الدور حيث لعبت دور الام المصرية بشكل جديد ليس فقط عليها وإنما علي السينما المصرية. تنوعت بعدها الأدوار التي قدمتها ما بين مسلسل حديث الصباح والمساء إلي للعدالة وجوه كثيرة إلي الناس في كفر عسكر. وعادت دلال إلي السينما في دور الأم ابرزها آسف للإزعاج عام2008 اخراج خالد مرعي ولا تراجع ولا استسلام..القبضة الدامية2010 إخراج أحمد الجندي. لكن يبقي الدور الأهم للفنانة دلال عبدالعزيز والذي اظهر قدراتها التمثيلية علي نحو كبير في مسلسل ابن الأرندلي2009 إخراج رشا شربتجي ولعبت فيه دور لطيفة الخائفة إلي حد الفوبيا من أن يتزوج عليها زوجها عبدالبديع الأرندلي( يحيي الفخراني), وتفعل في سبيل ذلك أي شيء.