تنطلق في الأول من نوفمبر المقبل الدورة ال26 لمهرجان ومؤتمر الموسيقي العربية الذي تنظمه دار الأوبرا المصرية في القاهرة والإسكندرية ودمنهور علي مدار15 يوما بمشاركة84 فنانا من8 دول وهي مصر وفلسطين والعراق ولبنان والمغرب وتونس والكويت وسوريا. وتشهد هذه الدورة التي تم إهدائها لاسم المطرب الراحل محسن فاروق العديد من التجديدات في إطار تطوير الموسيقي العربية واكتشاف مواهب جديدة, ومن بينها استحداث مسابقات ومنها مسابقة في مهارات استخدام آلة الربابة التراثية, ومسابقة الشباب من سن17 ل40 سنة في الإبداع الفني بالموسيقي العربية ويشترط المشاركة فيها بأغنية جديدة كلمات وألحان وتوزيع وغناء, ومسابقة للأطفال من سن6 ل14 سنة ويحظي الحاصلون علي المركز الأول في المسابقات الثلاثة علي فرصة للمشاركة في حفل ختام المهرجان. ويكرم المهرجان هذا العام24 شخصية ساهمت في إثراء الحياة الفنية ومنهم محسن فاروق والمطرب السعودي الراحل طلال مداح الذي تقام له أمسية خاصة ضمن فعاليات المهرجان واسم الموسيقار علي إسماعيل واسم المطرب الراحل عماد عبد الحليم والموسيقار راجح داود والإعلامية إيناس جوهر والموسيقار تامر كروان والموسيقار السوري رعد خلف والموزع الموسيقي عمرو سليم. وعقدت دار الأوبرا برئاسة د.إيناس عبد الدايم مؤتمرا صحفيا مساء أمس للإعلان عن تفاصيل هذه الدورة من المهرجان, بحضور مديرة المهرجان د.جيهان مرسي ومن أعضاء اللجنة العليا الموسيقار حلمي بكر والموسيقار جمال سلامة ومحمد علي سليمان وحسن شرارة والفنان خالد داغر ود.رشا طموم رئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر المصاحب للمهرجان. وأشارت د.ايناس عبد الدايم أن من أهم التجديدات التي يشهدها المهرجان هذا العام هو استخدام الحجز الالكتروني لتسهيل إمكانية حجز تذاكر الحفلات لأول مرة, بالإضافة إلي زيادة عدد أيام المهرجان ل15 يوم. وعن اعتذار بعض النجوم عن المشاركة في المهرجان أكدت إيناس انه لا يمكن محاسبة أحد من الفنانين علي اعتذاره لأن كل منهم له ظروفه الخاصة ولا يمكن إجبار أحد علي المشاركة طالما أن ظروفه لا تسمح بذلك, إلا إذا كان هذا الاعتذار متكررا وعن قصد ولكن لا يمكن توجيه الاتهامات لأحد لأن بعضهم لديه ارتباطات قد تمنعهم من المشاركة, مضيفة أن هذا المهرجان يؤكد أن مصر هي الريادة بمهرجانها القومي الذي يرجع الفضل في تأسيسه والحفاظ علي هذه المكانة الراحلة د.رتيبة الحفني ويحمل اللواء من بعدها أبنائها وتلاميذها الذين يسعون لتطويره. وحول الميزانية المحدودة للمهرجان قالت إن ميزانيته محدودة لأنها تؤخذ من دار الاوبرا, لكن وزارتي المالية والثقافة يدعمان المهرجان بالشكل الممكن بالإضافة إلي أن النجاح الذي يحققه المهرجان والأوبرا في الفترة الأخيرة ساهم بشكل كبير في تحقيق المطالب وقد حصلت بالفعل علي وعود بتغير الأحوال خلال الفترة المقبلة. وقال المايسترو والملحن محمد علي سليمان ان دار الأوبرا المصرية الان تعوضنا الكثير مما نفتقده في الاعلام حيث تقوم سنويا بتقديم المواهب والمبدعين الحقيقيين, حيث لم نعد نري هذا في الاعلام وخسرنا الكثير, بينما انتقد الموسيقار حلمي بكر مساندة الإعلام ذوي المستوي المتدني وتحويلهم لفنانين ونجوم ورفع من قدر من أسماهم بمطربي المخدرات وفي نفس يتجاهل الفنانين الحقيقيين وأصحاب الأصوات الرائعة. وقال الموسيقار د.جمال سلامة انه سعيد بالتجديدات التي يشهدها المهرجان وتقديمه للمواهب الجديدة من العازفين والمؤلفين والمغنين, مشيرا إلي أنه كان حلما بالنسبة له أن يقدم المهرجان أكثر من مايسترو موسيقي ومؤلف موسيقي ويكتشف شباب جدد وهو ما سيحدث فعلا في هذه الدورة للتأكيد علي أن المواهب الموسيقية ما زالت موجودة وبكثرة. وأضاف أن الموسيقار عمر خيرت فتح الأبواب أمام الشباب للاهتمام بالموسيقي وأثبت حضورها وقوتها, مؤكدا أن هذه الدورة ستشهد تقديم كم كبير من المؤلفين والعازفين والمغنيين. وأعلنت د.رشا طموم أن المؤتمر العلمي المصاحب للمهرجان هذا العام يشهد مشاركة دولة بحضور اثنين من الباحثين أحدهما من الدنمارك وأخري من الولاياتالمتحدةالأمريكية. وطالب حسن شرارة بتأسيس مدرسة لاستخدام آلة الربابة التراثية للحفاظ عليها وتطويرها, بينما أشار خالد داغر إلي أن الربابة هي أصل كل الآلات الوترية قي العالم وموجودة في عدد من دول العلم بأشكال مختلفة.