أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس أنه سيسمح بنشر آلاف الوثائق السرية المتعلقة باغتيال جون إف. كينيدي, بعدما بقيت طوال عقود طي الكتمان. وكتب ترامب علي صفحته علي موقع تويتر أنه سيسمح بصفته رئيسا بفتح ملفات جي.إف.كاي التي بقيت مغلقة فترة طويلة ومصنفة سرية. وجاء إعلان ترامب عقب تقارير أشارت إلي أنه لن يتم نشر جميع الملفات, علي الأرجح لحماية مصادر استخباراتية علي صلة بالقضية. وسيتم نشر الملفات الخميس المقبل, أي بعد مرور نحو54 عاما علي اغتيال كينيدي, إلا في حال قرر الرئيس الأمريكي غير ذلك. ونشرت ملايين الملفات السرية المرتبطة بكينيدي بموجب قانون تم تمريره عام1992 ردا علي تزايد الدعوات من قبل العامة لكشف ملابسات الحادثة علي أثر صدور فيلم للمخرج أوليفر ستون عن الاغتيال كان مشبعا بنظريات المؤامرة. ولكن القانون فرض حجزا مدته25 عاما علي نسبة قليلة من الملفات تنتهي مدته الخميس المقبل. وتقدر بعض التقارير عدد الملفات التي تم التحفظ عليها ب.3100 وينتظر كذلك نشر النسخ الكاملة لعشرات الآلاف من الملفات التي بقيت أجزاء منها سرية. وشكل اغتيال كينيدي46 عاما نقطة تحول بالنسبة إلي الولاياتالمتحدة إذ اتجهت البلاد إلي مرحلة من الاضطرابات المرتبطة بالحقوق المدنية وحرب فيتنام. ويغذي اغتيال الرئيس الأسبق في22 نوفمبر1963 في دالاس, والذي يعد لحظة مفصلية في تاريخ الولاياتالمتحدة, نظريات المؤامرة منذ عقود, حيث يشكك البعض في أن يكون لي هارفي أوزوالد المسئول وحده عن العملية. لذا, فإن نشر جميع الوثائق السرية المرتبطة بالعملية يعد خطوة انتظرها المؤرخون وأصحاب نظريات المؤامرة منذ مدة طويلة.