أكد الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء ترحيب الحكومة الكامل باستثمارات المصريين في الخارج... وتعهدها بتقديم كل التسهيلات اللازمة لإقامة مشروعات خاصة بهم, والإسهام في مشروعات قائمة أو مشتركة, وأنه لا رجعة عن الديمقراطية مع تفضيله اعطاء الفرصة لعملية الحراك السياسي الدائر في مصر حاليا. كما أكد عزم الحكومة علي ربط المصريين بالخارج بوطنهم الأم ومشاركتهم بالاقتراع في الانتخابات والاستفتاءات المقبلة. وأشار شرف إلي الحوار الدائر في مصر حاليا حول الخطوات التي ينبغي اتخاذها لدفع مسيرة التحول الديمقراطي وطرحت مقترحات مختلفة حول العمل المستقبلي حيث تطالب بعض الاصوات بإجراء الانتخابات الرئاسية اولا والبعض الآخر يطالب بوضع الدستور أولا. وقال رئيس الوزراء أيضا انه وبشكل شخصي من انصار ان يكون هناك وقت اضافي قبل إجراء الانتخابات البرلمانية, وان ذلك يخضع للحوار والنقاش والطلبات الشعبية. مشيرا إلي ان المرحلة الحالية التي تشهد حوارات مكثفة اقترح بعضها نوعا من التأجيل حتي تعطي فرصة للحراك السياسي ان يتبلور, معربا عن امانيه في ان يتبلور التغيير الذي أحدثته الثورة بمضي الوقت علي مستوي الحركة والخريطة السياسية للوصول إلي نتائج ملموسة, غير أنه قال انه إذا اختار المواطنون ان يتم التغيير في هذا التوقيت فلابد ان نستجيب وان نمد يد المعاونة. وقال انه يشعر ان عملية التحول الديمقراطي سيكتب لها النجاح لان الديمقراطية راسخة في جينات الشعب المصري بدليل ان المشاركة في الاستفتاء تحولت من مجرد مشاركة رمزية نسبتها3% لتصبح40% في الاستفتاء الأخير. وأضاف ان الحكومة تسعي لاستغلال هذه الطاقة في المشاركة الديمقراطية في الوقت المناسب, مؤكدا انه لا رجعة عن الديمقراطية, وان مستقبل مصر وتطوير علاقاتها الخارجية مرهون بمدي تحولها إلي الديمقراطية. وردا علي سؤال حول مسار التحول الديمقراطي في مصر قال انه يجب تدعيم المسار الديمقراطي عن طريق بناء اقتصاد قوي. وبالنسبة لعلاقات مصر الخارجية, قال انها نتبع من مبدأ مهم هو فتح صفحة جديدة حتي لو كانت هناك مشكلات سابقة, وان التوجه في الخارطة العامة هو ان إفريقيا يجب ان تكون في القلب فهذا هو دور مصر الطبيعي علي الساحتين الإفريقية والعربية. وتعهد أيضا بدعم الحكومة للبحث العلمي والعمل لكي تكون التكنولوجيا جزءا من الثقافة للمواطن المصري. وأوضح انه ينبغي زيادة الإنتاج وتجويده وزيادة القدرة التنافسية للمنتج المصري الأمر الذي يتطلب تطوير البحث العلمي والابتكار. واعربت احدي الحاضرات عن تخوفها من تراجع وضع المرأة المصرية في المجتمع بعد الثورة فأكد لها الدكتور شرف ان مكانة المرأة محفوظة وتلقي كل الدعم, مشيرا إلي انه سيعقد اجتماعا بمقر مجلس الوزراء يوم الخميس المقبل لمناقشة تعزيز مشاركة المرأة في مختلف المجالات في المجتمع. واقترح احد المصريين العاملين بجنوب إفريقيا ان يتبرع كل مصري بالخارج بمبلغ ألف دولار مما يمكن معه جمع نحو120 مليار دولار, كما اعرب عن استعداد المصريين بالخارج لضخ استثمارات في السوق المصرية, مطالبا الحكومة بطرح مجموعة من المشروعات التي يمكنهم الإسهام فيها. وعقب وزير الصناعة والتجارة الخارجية الدكتور سمير الصياد قائلا: إن لحكومة ترحب بهذه المشاركة مشيرا إلي ان مجموعة من المستثمرين المصريين العاملين بالسعودية طرحت مشروعا بإقامة صوامع للغلال في مصر مع تصنيعها محليا لزيادة القدرة علي تخزين القمح إلي جانب إقامة مراكز لتدريب العمالة المصرية وزيادة مهاراتها.