قدم عضوان في مجلس الشيوخ الأمريكي أمس مشروع قانون لتغليظ العقوبات علي كوريا الشمالية علي خلفية برامجها النووية والصاروخية, علاوة علي منع الدول الأخري من التعامل معها, ويدعو ذلك للتساؤل هل تسعي الولاياتالمتحدةالأمريكية لتغيير النظام الحاكم في كوريا الشمالية من خلال سلاح العقوبات كبديل للخيار العسكري ضدها؟ اتخذت الإدارة الأمريكية خطوات في الأسابيع الأخيرة لفرض عقوبات إضافية علي بيونج يانج, إلي جانب العمل مع الحكومات الأخري لعزل النظام الكوري الشمالي دبلوماسيا, ومشروع القانون المقترح يدعو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلي منع كل العمليات المالية التي تتضمن الحكومية الكورية الشمالية وفرض قيود علي الكيانات المنخرطة في أعمال تجارية قوية مع كوريا الشمالية. وعلي الرغم من إعلان الولاياتالمتحدةالامريكية علي لسان وزير خارجيتهاريكس تيلرسون أنها لا تسعي لتغيير النظام الحاكم في بيونجيانج, فإنها تأمل أن يتحقق ذلك في أقرب وقت ممكن وهي تسعي لذلك من خلال فرض المزيد من العقوبات عليها, مما يؤدي للضغط علي الشعب الكوري الشمالي, ويؤدي إلي اندلاع ثورة في البلاد تؤدي لتغيير النظام الحاكم. وطالب تيلرسون الدول الأعضاء بالأممالمتحدة تعليق أو خفض العلاقات الدبلوماسية مع كوريا الشمالية والتنفيذ الكامل للالتزامات الدولية إزاءها وهو بذلك يدعو للمزيد من الاختناق الاقتصادي لكوريا الشمالية للضغط علي الشعب الكوري. وذكرت صحيفة( واشنطن تايمز) الأمريكيةأنكوريا الشمالية تفعل ما تريده الصينوروسيا بالضبط, مؤكدة أنه لن يكون هناك تهديد نووي من جانب كوريا الشمالية بدون مساعدة سرية من جانب الصينوروسيا. وأضافت: لذلك, فإن إستراتيجيتنا التفاوضية المتمثلة في الاعتماد علي الصينوروسيا في كبح جماح التهديد الذي تشكله كوريا الشمالية للأسلحة النووية لا معني لها إطلاقا, ويجب علي الرئيس ترامب التوقف عن الاعتماد علي روسياوالصين في كبح جماح كوريا الشمالية. وأشارت إلي أنالعقوباتالجديدة التي فرضتها الأممالمتحدة علي كوريا الشمالية لن يكون لها أي تأثير علي الحد من حملة كوريا الشمالية لتحقيق قدرة صاروخية عابرة للقارات يمكن أن تهدد المدن والولاياتالأمريكية. وأجرت كوريا الشمالية حتي الآن8 عمليات إطلاق لصواريخ باليستية رغم خضوعها لعقوبات دولية بموجب6 قرارات معتمدة من جانب مجلس الأمن الدولي منذ عام.1993 وعلاوة علي ذلك, تسرع كوريا الشمالية لإنتاج غواصة جديدة قادرة علي إطلاق الصواريخ البالستية, هذه الغواصة يمكن أن تكون مجهزة بصواريخ من طراز( بوكجوكسونج-3) الحديثة, والغواصة الجديدة وزنها3000 طن وسوف تحل محل الغواصة فئة( السنبو) القديمة التي تزن2000 طن والتي تعمل بقاذفة واحدة فقط. لذا فإن طموحات بيونج يانج النووية لا حدود لها ومن ثم تسعي أمريكا للتخلص من القيادة الحالية من خلال الشعب الكوري نفسه.