سقوط عدة صواريخ بالقرب من مطار كابول الدولي والسفارة الأمريكية في العاصمة الأفغانية, منذ يومين, بالتزامن مع الزيارة غير المعلنة لوزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس والأمين العام لحلف شمال الأطلنطي( ناتو) ينس ستولتنبرج إلي أفغانستان, يثير التساؤلات حول الوضع الأمني الهش في البلاد, خاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إستراتيجيته الجديدة في أفغانستان. وبلغت حصيلة ضحايا الصواريخ التي أطلقتها حركة( طالبان) علي مطار كابول الدولي, قتيلا و5 مصابين في انفجارات استمرت لما يقرب من3 ساعات متواصلة, حيث دوي ما بين30 إلي40 انفجارا. وذكرت صحيفة( نيويورك تايمز) الأمريكية- أن الهجوم, الذي أعلنت حركة( طالبان) مسئوليتها عنه, يثير التساؤلات أيضا حول قدرة الحركة علي الوصول إلي أكثر الأماكن تحصينا في العاصمة كابول, وأشارت إلي تصريح المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد الذي زعم استهداف( طالبان) طائرة وزير الدفاع الأمريكي. تصريحات وزير الدفاع الأمريكي ماتيس والأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج بأن المخاطر ستكون كبيرة للغاية من جانب الجماعات المتشددة, حال انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان وإن الهجوم علي مطار دولي في أي مكان في العالم يعتبر جريمة نفذها إرهابيون, تتوافق مع ما أعلنه الرئيس الأفغاني أشرف غني بأن بلاده تأمل في أن يحذو الناتو حذو أمريكا, التي أعلنت مؤخرا أنها ستزيد عدد جنودها في أفغانستان, بواقع ثلاثة آلاف جندي.ولديها بالفعل11 ألف جندي أمريكي في البلاد. وعقب الهجوم, طوقت المروحيات الأفغانية مقر المنطقة الدبلوماسية في العاصمة كابول والمنطقة المحيطة بالمطار الدولي, وبدأت القوات الأفغانية في تنفيذ عملية في المنطقة التي تم إطلاق الصواريخ منها. ونفي متحدث باسم القوات الجوية الأفغانية تضرر أي طائرات جراء الهجوم, مشيرا إلي أن الصواريخ سقطت علي مواقع مدنية وعسكرية بمطار كابول, غير أنها لم تتسبب في أضرار للمهبط أو لأية طائرات.