تعاني محافظة الفيوم, من نقص واضح في خدمات الصرف الصحي, منذ عشرات السنين, فهناك13 مشروع للصرف الصحي بقري الفيوم متوقف منذ يناير2011 بسبب نقص التمويل اللازم لخدمة تلك القري المحرومة من الصرف الصحي منذ ما يزيد عن25 عاما. وقد توقفت تلك المشروعات بسبب عدم وجود تمويل, أخري تلفت إنشاءاتها بسبب توصيلات الأهالي دون استكمالها عن طريق الخطوط المسروقة, وفي نهاية العام الماضي تم حصر جميع مشكلات الفيوم من الصرف والقري المحرومة وفي أوائل العام الحالي خصصت وزارة التخطيط أموال لاستكمال المشروعات المتوقفة, إلا أن تلك المشروعات ما زالت متوقفة حتي الآن. وفي قرية الشواشنة التابعة لمركز يوسف الصديق, لاتوجد خدمات للصرف الصحي, بسبب توقف مشروع الصرف الصحي بالقرية منذ22 عاما عندما بدأت الشركة في تنفيذه, ولكنه إلي الآن متوقف بسبب نقص التمويل. وأكد الأهالي, أن التلوث البيئي الناتج عن خزانات الصرف الصحي, يتسبب في كثير من الأمراض خاصة في فصل الصيف, وتسرب المياه في باطن الأرض يؤدي إلي خلطها بمياه الشرب خاصة عند استخدام مواتير الرفع للأدوار العليا. ويقول محمد عبد المحسن, أن مشروع الصرف الصحي متوقف في الشواشنة, منذ أن بدأ قبل22 عاما, وطوال تلك السنوات الأهالي يعيشون في مأساة يومية بسبب التلوث المنتشر بالقرية, وعدم التخلص الآمن من نفايات الصرف الصحي الأمر الذي أضر بالمواطنين وكذلك الزراعة بسبب اختلاط مياه الصرف بالري, وأيضا مياه الصرف بمياه الشرب. وطالب محمود رجب عبد الله,بضرورة تدخل المسئولين لحل تلك الأزمة ووصول خدمات الصرف الصحي للقرية, مشيرا أن استئناف العمل بالمشروع سيكون بمثابة عيد وفرحة كبيرة لأهالي القرية, حيث أن معاناتهم مع مياه الصرف ستنتهي, كم أن تلك المشروعات تساهم في حل البطالة بإيجاد فرص عمل لعدد من الشباب من خلال مقاولي الصرف الصحي الذين يلجأون إلي شباب القرية للاستعانة بهم في بعض الأعمال. ومشروعات الصرف الصحي المتوقفة في قري هوارة المقطع الشمالية, وأباظة وسرسنا وسنرو وفيديمين, وعزب وقري مجاورة, وفرقص والسعيدية وسرسنا بمركز طامية, بقيمة تفوق100 مليون جنيه, ورغم توفير التمويل اللازم بها إلا أنها لم تستكمل حتي الآن. وفي قرية عتامنة الجعافرة التابعة لمركز إطسا بالفيوم, توقفت محطة الصرف الصحي الرئيسية بالقرية منذ إنشائها قبل25 عاما, ما يؤدي إلي غرق الشوارع والمنازل بشكل مستمر, بسبب انحدار بالقرية ينتج عنه انسدادات بخط صرف قطر12 بوصة. أكد عيد قطب, أحد أهالي القرية, أن المحطة الرئيسية للصرف الصحي متوقفة منذ إنشائها قبل25 سنة, مشيرا أن الشوارع كل يوم تغرق في برك الصرف الصحي, بسبب انسداد المواسير,ولا نري سوي عربات كسح كعلاج مؤقت ثم تعود المشكلة بعدها بشكل مستمر. وتضيف هدي ربيع, ربة منزل, أن منزلها غرق بمياه الصرف الصحي منذ7 سنوات,مما نتج عنه انهيار حائط بالمنزل, ثم تراكمت مياه الصرف الصحي في الشوراع, وانهار جزء من الطابق الثاني علي زوجي أثناء تواجده بالمنزل, وتستكمل قائلةكاد زوجي ان يفقد حياتة بسبب الصرف الصحي وسنينه. وأشار إبراهيم جمعة,أن80% من ترعة بحر الغابة مياه صرف صحي خالصة يروي منها المزارعين أراضيهم, ويشرب منها الحيوانات, فأغلب إطسا تصرف داخل الترعة بسبب توقف الخطوط, منوها أن محطة عتامنة الجعافرة تخدم منطقة غرب إطسا بأكملها. وقد تقدم النائب أحمد مصطفي عبد الواحد بطلب إحاطة لوزير الأسكان, يؤكد فيه أن هناك نحو13 مشروعا للصرف الصحي بالمحافظة متوقفين منذ ثورة25 يناير, منها مشروعات لم تستكمل بسبب الميزانية, وأخري تلفت بسبب توصيلات الأهالي دون استكمالها عن طريق الخطوط المسروقة,وذلك رغم إعتماد وزارة التخطيط ميزانيات لتلك المشروعات إلا أننا لم نر أي تغيير علي أرض الواقع-بحسب قوله-. وأكد عضو مجلس النواب, أن أكثر من مليون مواطن من سكان المحافظة يعانون من مشكلات الصرف الصحي, مطالبا بسرعة تنفيذ المشروعات المتوقفة, وإعادة تأهيل محطات معالجة الصرف الصحي الجديدة والحالية من خلال إمدادها بأعمال المواسير وتركيب محطات الضخ وشراء شاحنات التفريغ لخدمة المناطق النائية التي لا تتوافر لديها هذه الخدمات. فيما اكد اللواء هشام درة, رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالفيوم, إن الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة ستتولي تنفيذ مشروعات الصرف الصحي المتوقفة منذ أكثر من6 سنوات بقري سرسنا وفرقص والسعيدية للانتهاء منها في أقرب وقت حفاظا علي صحة العامة للمواطنين, مشيرا أن باقي المشروعات سيتم تنفيذها بمجرد ورود المبالغ المالية المخصصة بها. وأشار درة,إلي أن نسبة تنفيذ خدمة الصرف الصحي بالفيوم تبلغ حوالي40% من خلال25 محطة معالجة ودور الشركة يتركز في عمليات التشغيل والصيانة.