في الوقت الذي يعمل فيه الأزهر الشريف علي تنقية كتب التراث من الفتاوي الشاذة والتي أصبحت غير مطابقة للواقع المعاصر وبعد خروج أساتذة من جامعة الأزهر بفتاوي شاذة تثير جدلا في المجتمع كفتوي د.عزت عطية رئيس قسم الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر والذي أباح للمرأة العاملة أن تقوم بإرضاع زميلها في العمل منعا للخلوة المحرمة, إذا كان وجودهما في غرفة مغلقة لا يفتح بابها إلا بواسطة أحدهما فتح الدكتور صبري عبد الرءوف, أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر باب الهجوم علي الأزهر بعد فتواه الأخيرة بأن معاشرة الزوج لزوجته الميتة حلال, ولا يعد زنا, ولا يقام عليه الحد أو أي عقوبة, لأنها شرعيا أمر غير محرم, والفعل الحقيقي أنها زوجته. وقامت جامعة الأزهر بإحالة الدكتور صبري عبد الرءوف أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر للتحقيق بعد فتواه خاصة بعد الغضب الشديد الذي أبداه فضيلة الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ورئيس الجامعة الدكتور محمد المحرصاوي. وقال الدكتور أحمد حسني نائب رئيس جامعة الأزهر وعضو لجنة التحقيق مع أعضاء هيئة التدريس إن الجامعة قامت باستدعاء الدكتور صبري عبدالرءوف للتحقيق فيما نسب إليه وعلي أي دليل استند في فتواه التي أثارت جدلا مؤخرا. ومن جانبه كشف مصدر مسئول بجامعة الأزهر أن الدكتور محمد المحرصاوي رئيس الجامعة يبحث حاليا مع فضيلة الامام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب اصدار قرار يحظر الافتاء في أمور حساسة من قبل أعضاء هيئة التدريس بالأزهر الشريف الا من خلال جهات الافتاء المعنية علاوة عن عدم الاستناد الي الروايات الضعيفة أو التطرق للقضايا التي تحدث بلبلة في المجتمع. ومن جانبه أكد الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر في تصريحات خاصة أنه لن يتم اتخاذ أي اجراءات الابعد انتهاء لجنة التحقيق وابداء رأيها فيما أبداه الدكتور صبري عبدالرءوف موضحا أن الأزهر يعمل علي نشر الوسطية والاعتدال رافضا أي اتهامات للأزهر وجامعته بالتشدد والغلو والتطرف خاصة أن هذه الفتاوي فردية وليس عليها إجماع من علماء الأزهر بل هم من تصدوا لها. كما قام الدكتور صبري عبد الرءوف بالتراجع عن الفتوي والاعتذار عنها قائلا أنا أعتذرعن هذه الفتوي. ومن جانبه أكد الدكتور محي الدين عفيفي, أمين مجمع البحوث الإسلامية إن الفتوي التي أطلقها الدكتور صبري عبدالرئوف حول أن معاشرة الزوج لزوجته الميتة حلال ولا يعد زنا, ضمن الأفكارة الشاذة التي تعكس إفلاس أصحابها. وهذا الكلام مرفوض شرعا وإنسانيا, مؤكدا أن مجمع البحوث يتابع جيدا ما يجري من فوضي للفتوي المنتشرة من أشخاص يريدون جلب الأضواء إليهم ويطلقون الفتاوي الشاذة ولا يمكن أن تصدر فتوي وأن تراعي الأمور دينيا وشرعيا. محمد ربيع غزالة