الجامعة العربية تبذل جهودا حثيثة لتأجيله

استفتاء انفصال كردستان يهدد وحدة العراق

تصر السلطات الحاكمة في إقليم كردستان العراق علي تنظيم استفتاء الانفصال عن العراق المزمع في25 سبتمبر الحالي وسط استنفار كامل لقوات البيشمركة لتأمين عملية التصويت في الاستفتاء
, ويأتي ذلك في ظل رفض إقليمي ودولي وعربي للاستفتاء الذي يستهدف وحدة واستقرار الدولة العراقية, وهو الاستفتاء الذي اعتبرته الحكومة الاتحادية في بغداد برئاسة الدكتور حيدر العبادي بغير دستوري. وفي محاوله لإرجاء الاستفتاء يقوم احمد ابو الغيط الامين العام لجامعة الدول العربيه اليوم بزياره الي أربيل في محاولة إقناع سلطات إقليم كردستان العراق بإرجاء الاستفتاء علي استقلاله.
سيعقد أثناء زيارته اليوم مفاوضات مع رئيس كردستان العراقمسعود بارزاني, وسينقل إليه دعوة لإرجاء الاستفتاء.
ويأتي هذا التحرك في إطار ما يعتبره أبو الغيط أولوية ضرورية تقتضي بذل كل جهد ممكن واستنفار كل الفرص المتاحة, من أجل تشجيع وتعزيز فرص الحوار بين الإخوة في بغداد وأربيل.
وقال حبيب الصدر سفير العراق لدي القاهرة ومندوب بلاده الدائم لدي جامعة الدول العربية, إن أبو الغيط سيبدأ اليوم زيارة إلي كل من بغداد وأربيل, حيث سيلتقي رئيس الوزراء حيدر العبادي وذلك لتقديم التهاني بمناسبة الانتصارات الكبيرة للقوات المسلحة ضد عصابات داعش وتحرير تلعفر موضحا إن الزيارة ستتناول آخر التطورات في المنطقة وموضوع الاستفتاء الذي يزمع إقليم كردستان العراق القيام به أواخر الشهر الحالي.
وأشار الي انه لا توجد اي اتفاقات أو تنسيق بين الأمين العام ورئيس الوزراء حول هذا الموضوع لكن الأمين العام سبق وأرسل رسالة إلي برزاني يطلب منه فيها تأجيل موضوع الاستفتاء لعواقبه الوخيمة علي الإقليم والعراق والمنطقة بأكملها, ولذلك الأمين العام بحكم منصبه يستشعر خطورة هذه الخطوة التي تهدد الامن القومي العربي وليس فقط العراقي, وذلك من أجل مناقشة هذا الأمر ووضع كل من بغداد وأربيل أمام الهواجس التي يحملها تجاه هذه الخطوة.
وأكد أن الزيارة ستتناول وضع خطط مشتركة لتعزيز دعم المنظمة للعراق بعد انتهاء معاركه مع داعش, مؤكدا أن الجامعة العربية دائما داعمة للعراق وتقف إلي جانب وحدته وسيادته, ولذلك مواقف الجامعة العربية إيجابية وسيجدد الأمين العام التزام الجامعة بوحدة وسيادة العراق وشعبه.
وكان أبوالغيد قد بعث رسالة إلي برزاني الشهر الماضي حثه فيها علي تأجيل الاستفتاء, لأنه ليس في صالح مستقبل العراق.