كثيرة هي الرسائل التي تؤكد أن الحلم المصري في بلوغ كأس العالم2018 في موسكو, لايزال ممكنا وفي المتناول, إن أراد منتخبنا الوطني وجهازه الفني تحقيق ذلك, فقط علينا التشبث بالفرصة التي تبدو الأسهل في كل مشوار تصفيات المونديال التي خضناها منذ آخر نهائيات بلغناها في العام1990 بإيطاليا, فهاهي التصفيات الحالية تقصي المرشح الاول منطقيا وهو منتخب غانا صاحب النجوم المتلألئة في سماء الأندية الأوروبية, منذ الجولة الأولي عندما تعادل مع أوغندا, وتزامن ذلك مع فوز منتخبنا الوطني خارج ملعبه علي الكونغو بهدف, ثم جاءت المباراة الثانية التي شهدت المواجهة التي اعتبرها المراقبون الأصعب ومفتاح المجموعة وكان أن فاز منتخبنا بهدفين ليتصدر المجموعة بفوزين متتاليين, وبقي الحديث عن مباراتي أوغندا المتتاليتين باعتبارهما تذكرة الصعود للنهائيات, الا أنه وكعادتنا في كل المواقف الكروية التي نكون فيها قاب قوسين أو أدني من إنجاز كروي, نفقد التركيز بفعل فاعل- ومن ينسي وجود قناة فضائية مع اللاعبين في معسكرهم بالإسكندرية وشكوي كوبر من وجودها الذي تسبب في تشتيت تركيز اللاعبين ثم ما حدث قبل المباراة النهائية في التصفيات الماضية أمام غانا والتي سافرت طائرات تحمل شخصيات تريد أن تسطو علي إنجاز المنتخب بالظهور وكأنها صاحبة تحقيقه فكانت الخسارة القاسية عام2013, وتأكد وقتها أننا لم نتعلم من الدرس الذي جري في أم درمان التي حشد إليها الناس من كل أطياف المجتمع وكأنهم مدعوون لحفل ساهر وكانت النتيجة الإخفاق, وتكرر الدرس المجهول عندما تأهل منتخبنا إلي نهائيات امم افريقيا في الجابون مطلع العام الجاري, وتعامل البعض علي أن الكاس باتت في حوزة المصريين ولابد من السفر للتصوير معها, ليتكرر المشهد المؤسف من جديد ويعود هؤلاء صفر اليدين, وأخيرا جاءت مباراة أوغندا والتي تم التعامل معها بذات الطريقة التي أدمنها البعض ممن ابتليت بهم الكرة المصرية, فهذا يصمم إعلانا يذكر( بالنحس) الذي يصادف مسيرة منتخبنا في تصفيات المونديال منذ العام1993 التي كنا قاب قوسين أو أدني من بلوغ نهائيات1994 لولا حادث الطوبة الشهير في مباراة زيمبابوي التي اعيدت في ليون بفرنسا وكانت هي المباراة الأولي والأخيرة التي أعيدت في تصفيات كأس العالم عبر تاريخه, وطبعا لم نتأهل رغم فارق الإمكانات بيننا وبين الفريق المنافس في ذلك الوقت, ثم جاءت حملة أخري سبقت مباراة اوغندا بعنوان متقاطع, ولا أدري بماذا خدمت الحملتان منتخبنا الذي خسر في واحدة من أسهل المباريات في المجموعة وأمام فريق سبق الفوز عليه في الجابون قبل بضعة أشهر, بل ولم يقدم المنتخب المصري المستوي المنتظر له ولولا براعة الحضري في الشوط الاول تحديدا لكانت النتيجة أكثر من هدف, ويبقي التأكيد علي الحلم لايزال في المتناول, بدليل رسالة الطمأنة التي وصلت بعد أربع وعشرين ساعة من الخسارة, عندما تمكن المنتخب الكونغولي من إدراك التعادل مع المنتخب الغاني في كوماسي ليجدد أمل المصريين, ويجدد التساؤل: هل المصريون جادون في رغبتهم بلوغ المونديال؟ إن كانت الإجابة بنعم فالفرصة سانحة وممكنة وفي المتناول, وعلي لاعبينا وجهازهم الفني العض عليها بالنواجز, وتحقيق الفوز في مباراتي أوغنداوالكونغو ثم تحقيق ذات النتيجة التي حققها المنتخبان مع غانا في ملعبها ساعتها سنصعد ونؤكد جدارتنا بالتأهل.. الكرة في ملعب اللاعبين ولانملك الا الدعاء