بعد يومين من سفر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح للعلاج في السعودية قالت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية امس إن من مصلحة اليمن سرعة نقل السلطة... ورفضت التعقيب علي ما اذا كان يتعين علي العودة من السعودية حيث يتلقي العلاج. في الوقت نفسه أكد تحالف أحزاب اللقاء المشترك( المعارضة الرئيسية باليمن) أنه يساند نقل السلطة إلي عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني الذي يقوم حاليا بأعمال الرئيس علي عبد الله صالح. وقال سلطان العتواني رئيس التنظيم الوحدوي الناصري( عضو تحالف اللقاء المشترك) في تصريح لرويترز- إن المعارضة تساند النقل الكامل للسلطة إلي نائب الرئيس, وأنه في حالة فشل ذلك فإن المعارضة وشباب الثورة لديهم خيارات بديلة. ونقلت وكالة الانباء السعودية عن مجلس الوزراء السعودي قوله امس ان دول الخليج العربية ستواصل العمل علي التوصل الي اتفاق لنقل السلطة في اليمن. وذكرت الوكالة ان المجلس قال ان السعودية ستبذل كل جهد ممكن لمساعدة اليمنيين علي الوصول الي حل سلمي. وأكد مصدر يمني مسئول أن عبد ربه منصور يرافقه الدكتور أبوبكر القربي وزير الخارجية والدكتور يحيي الشعيبي وزير الخدمة المدنية والتأمينات التقي امس مع الرئيس الدوري لأحزاب اللقاء المشترك( تحالف المعارضة) الدكتور ياسين سعيد نعمان. وقال المصدر في تصريح صحفي له امس إن اللقاء تركز حول بحث ومناقشة آلية للخروج من الأزمة السياسية الحالية التي تعيشها اليمن. علي صعيد متصل أكد وزير الصناعة والتجارة في حكومة تصريف الأعمال اليمنية المهندس هشام شرف أن الرئيس صالح سيعود إلي البلاد فور انتهاء رحلة علاجه في السعودية. وأوضح شرف- في تصريحات أدلي بها لراديو هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) بثها امس أن صحة الرئيس اليمني في تحسن ومن المتوقع عودته لليمن في غضون عشرة أيام. ونفي الوزير اليمني أن تكون رحلة صالح إلي السعودية منفي له بعد تصاعد الحركات الاحتجاجية في البلاد لمطالبته بالتخلي عن منصبه. من جانبه أكد عبدالقوي القيسي مدير مكتب الشيخ صادق الأحمر( شيخ قبيلة حاشدة أكبر القبائل اليمنية), أن قوات الحرس الجمهوري والأمن لا زالت تواصل خروقاتها والاعتداء علي منزل الشيخ الأحمر بمنطقة الحصبة رغم التوصل لهدنة وقف إطلاق النار. يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه مصادر إعلامية سقوط ثلاثة قتلي اليوم من بين العناصر الموالية للشيخ الأحمر بمنطقة الحصبة علي يد القوات الحكومية, ويؤكد عدد من المراقبين لتطورات الأوضاع أن هناك من يعمل داخل السلطة اليمنية علي تصعيد الأوضاع بالعاصمة وإفشال الهدنة وربما حسب هؤلاء المراقبين لإثبات أنه موجود وبقوة علي الساحة رغم غياب الرئيس صالح.
