لم يمر سوي ساعات من انتشار أخبار قبول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وساطة الشيخ القطري عبد الله بن علي آل ثاني لفتح الحدود أمام الحجاج القطريين, واستجابة العاهل السعودي لطلبه, حتي يكشف أمير قطر تميم بن حمد عن وجهه القبيح وترفض الدوحة منح تراخيص هبوط الطائرات السعودية في مطار حمد الدولي ليفوت الفرصة علي شعبه بإتمام الفريضة وليوضح أيضا انه حاقد علي الشيخ عبد الله آل ثاني الذي رأت فيه وسائل إعلام دولية انه قد يصبح أفضل حاكم لقطر من العائلة بديلا عن تميم الذي افسد العلاقات مع العرب والعالم. وبعد إعلان مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية صالح الجاسر انه تعذر علي الخطوط السعودية حتي الآن جدولة رحلاتها لنقل الحجاج القطريين من مطار حمد الدولي بالدوحة, لعدم منح السلطات القطرية التصريح للطائرات بالهبوط, غرد الشيخ عبد الله علي آل ثاني علي تويتر, تعقيبا علي تلك الخطوة وقرر مخاطبة أبناء شعبه بالأسف لمنعهم من الذهاب إلي الحج وآملا من المسئولين في قطر التعاون لتسهيل الشعائر علي المواطنين. الدليل الأكبر علي أن تميم هو من يسعي إلي تسييس فريضة الحج وليس كما يتهم المملكة السعودية بدليل انه من منع هبوط الطائرات. أيضا تصريحات وزير خارجية الدوحة محمد بن عبد الرحمن ضد الشيخ عبد الله آل ثاني التي كشفت عن سوء نية النظام تجاهه بعدما توسط لحل أزمة تسبب فيها النظام القطري الأرعن. لم يتوان الشيخ عبد الله آل ثاني عن الرد ونفي في تغريدته علي تويتر أن تكون وساطته لدي السعودية شخصية, وأكد أن هدفه تيسير أمور الحجاج القطريين. جاء في التغريدة انه يقدم احترامه لوزير الخارجية, وقال له انه جانبه الصواب لأنه لم يعرض أي أمر شخصي علي الملك وولي العهد.. وكان هدفه تيسير أمور الحجاج القطريين, ثم تسهيل زيارات الشعب القطري لأقاربهم وأهاليهم في السعودية, وتيسير الأمور لأصحاب الحلال والأملاك القطريين لمتابعة شئونهم. كانت بقية التغريدة كافية لردع غرور المسئولين في الدوحة بعدما أوضح الشيخ عبد الله أن ولي العهد السعودي تفاعل مع وساطته لأهل قطر, وأكرمه الملك ليس بقبول الشفاعة فقط بل أمر فورا بإنشاء غرفة عمليات خاصة تعمل علي مدار الساعة لخدمة الشعب القطري ووضعها تحت إشرافه. الأحداث التي وقعت في أقل من يوم ما بين السعودية وقطر تكشف نوايا النظام في الدوحة تسييس الأزمة وتصعيدها بإخراجها عن سياستها الطبيعية وليس اكبر من دليل علي رفض قائد سفر شعبه لأداء فريضة الحج لأنه علي خلاف بالملك السعودي, لذلك فالخطوة المقبلة ستكون من قبل الشعب القطري الذي سيرفض بالتأكيد الانتقاص من حقوقه لإرضاء أطماع السلطويين.