فجر الحادث المروع والملفات الشائكة بالسكة الحديد من إهمال وتقادم.. وغيرها.. والمسكوت عنها منذ عشرات السنين في هذا المرفق الحيوي ومع كل حادث تخرج علينا تصريحات رنانة من المسئولين, ثم تهدأ هذه التصريحات سريعا وننسي ماحدث, وكأن الحياة أصبحت وردية وكل شيء تمام.. ولكن ماذا سيحدث هذه المرة!! حول الحادث أكد الدكتور هشام عرفات وزير النقل في تصريحات ل الأهرام المسائي أن تصادم القطارين وقع بسبب تقادم البنية الأساسية للسكك الحديدية, والمتمثلة في تطوير الإشارات التي تضبط التحكم في حركة القطارات, وكذلك ورش الصيانة والجرارات.. مشيرا الي اننا لن نضع رءوسنا في الرمال, ولكن لابد ان نعترف أن المنظومة بالكامل تحتاج الي تحديث وتطوير وتدريب للعاملين.. وهذا مابدأناه بالفعل وهو تنفيذ خطة عاجلة لتطوير ورش الصيانة, وتحديث الاشارات, والتعاقد علي شراء1000 عربة قطار ركاب و100 جرار والتي تأخر التعاقد عليها أكثر من7 سنوات. وأوضح وزير النقل أن اعتماد حركة القطارات علي العنصر البشري بشكل كامل, وعدم تنفيذ منظومة الاشارات الإلكترونية حتي الآن, أدي الي وقوع الكثير من الحوادث نتيجة للأخطاء البشرية, مشيرا الي أنه يجري حاليا تطوير وتحديث منظومة الاشارات بالتعاون مع الهيئة العربية.وأشار إلي أن التحقيقات الأولية أظهرت أن القطار الخلفي كان يتحرك بسرعة كبيرة مما أدي إلي حدوث التصادم بين القطارين. من جانبه أعلن محمد عز, المتحدث الرسمي لوزارة النقل, أن الدكتور هشام عرفات, وزير النقل قرر إيقاف كل من مدير عام التشغيل علي الشبكة لمنطقة غرب الدلتا, ومدير وعام تشغيل مسافات طويلة للمنطقة المركزية, وملاحظ برج أبيس وملاحظ برج خورشيد, عن العمل وذلك لحين انتهاء التحقيقات في أسباب الحادث, لافتا إلي أن المهندس مصطفي السيد, مستشار الوزير لشئون الصيانة بالسكة الحديد, توفي إثر إصابته بغيبوبة نتيجة الإجهاد بموقع الحادث.