تخلي فران بقرية بلقينا التابعة لمركز المحلة عن أخلاق وشهامة أهل القرية المعهودة وباع الأمانة والثقة والجيرة بعدما عقد العزم علي سرقة منزل جيرانه لحل مشاكله المادية حيث وضع خطة لاقتحام شقة جاره وسرقة أمواله وظل يتابع تحركات خروج ودخول أهل المنزل, وعندما تأكد من خلو الشقة تسلل بخفة من الشباك الخلفي لكنه فوجيء بوالدة صاحب المنزل وقبل أن تطلق اي استغاثات بالجيران لإنقاذها انقض عليها وكتم أنفاسها حتي سقطت مغشية عليها ثم قام بعدها بسكب كمية من البنزين علي جسدها وأشعل النيران فيها بوحشية لحرقها حتي لا تعترف عليه ولإخفاء معالم الجريمة ثم نجح في الاستيلاء علي بعض المبالغ المالية التي كان نجلها يدخرها في حجرة نومه وفي الوقت التي كادت تمر فيه الواقعة علي أنها حادث غير متعمد نتيجة اشتعال النيران في الشقة بسبب ماس كهربائي ووفاة السيدة المسكينة. اشتبه الرائد محمد البرلسي رئيس مباحث مركز المحلة بأن الحادث ورائه شبهة جنائية بعد أن لمح خلال المعاينة زجاجة ملقاة داخل المطبخ وبها رائحة البنزين ومن خلال سماع شهود العيان والجيران توصل لمعلومة تتضمن رؤية ع. أ35 عاما عامل بمخبز وجار المجني عليها بخروجه من منزل الضحية قبل اكتشاف الواقعة حيث تم ضبطه وبتضييق الخناق عليه انهار واعترف أنه قرر سرقة شقة جاره لمروره بضائقة مالية لكنه لم يجد أموالا لسرقتها ولكنه اضطر إلي التخلص من السيدة المجني عليها التي تسكن مع نجلها وزوجته بعد أن شاهدته حيث تم التحفظ علي المتهم تمهيدا لإحالته لنيابة مركز المحلة. وكان العميد علاء الغرباوي مأمور مركز المحلة الكبري قد تلقي بلاغا من اهالي قرية بلقينا التابعة للمركز يتضمن اندلاع حريق بشقة, جارهم بالقرية حيث توجهت علي الفور سيارات الإطفاء إلي موقع البلاغ وتمكنت من السيطرة علي النيران المشتعلة وإخماد الحريق الذي أسفر عن التهام معظم محتويات الشقة ومصرع سيدة عجوز تدعي هانم أبو زيد71 عاما كانت داخل الشقة وقد تبين من المعاينة المبدئية التي أجراها رجال مباحث المركزين ان سبب الحريق قد يعود لحدوث ماس كهربائي. تم إخطار النيابة التي أمرت بنقل جثة المجني عليها الي مشرحة مستشفي المحلة العام وصرحت بدفنها بعد الكشف الطبي عليها لمعرفة أسباب الوفاة والتأكد من عدم وجود شبهة جنائية وراء الحادث من عدمه.