لم يهنأ أعضاء الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي كثيرا بالانتصار المعنوي الرائع الذي حققه الفريق أخيرا علي الزمالك بهدفين دون رد علي ستاد الجيش المصري ببرج العرب في الجولة الختامية من عمر منافسات الدوري, وبشكل سريع تلاحقت المتاعب علي بطل الدوري مع بدء العد التنازلي للبطولة العربية للأندية التي يفتتحها الأحمر بمواجهة الفيصلي الأردني, بعد أن نشبت أزمة حادة بين حسام البدري المدير الفني من جهة وبين إدارة النادي برئاسة محمود طاهر وأعضاء مجلسه بالكامل من جهة أخري بسبب استشعار القائمين علي النادي برغبة المدير الفني في التعامل مع البطولة كما لو كانت ودية وتمثل ذلك في إراحته لعدد من نجوم الفريق الأساسيين وإعفائهم من المشاركة في الحدث العربي وهم الحارس: شريف إكرامي وسعد الدين سمير قلب الدفاع وأحمد فتحي الظهير الأيمن والتونسي علي معلول المدافع الأيمن وحسام عاشور محور الارتكاز الدفاعي وعبد الله السعيد صانع الألعاب بل إن المدير الفني الذي غادر القاهرة أمس متوجها إلي كندا لظروف أسرية يفاضل بين استبعاد وليد سليمان لاعب الوسط المهاجم والنيجيري جونيور أجايي رأس الحربة من المشاركة في البطولة, واستند المدير الفني في قراره علي ادخار مجهود هؤلاء اللاعبين لمواجهة الترجي الرياضي التونسي في دور الثمانية لبطولة دوري أبطال إفريقيا, في الوقت الذي تأمل فيه الإدارة تحقيق اللقب العربي لاستخدامه كدعاية انتخابية بجانب أن البطولة تلقي اهتماما كبيرا من الدولة. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد, بل امتد إلي غضب أعضاء الجهاز الفني إثر قرارات البدري خاصة أنه وضع أحمد أيوب المدرب العام الذي من المقرر أن يقود الفريق في أولي مبارياته بالبطولة أمام الفيصلي الأردني في موقف شديد الحرج بعد أن أصبح لا مفر أمام المدرب العام من أداء البطولة باللاعبين الاحتياطيين والبدلاء مما يعرض الفريق لخطر خسارة البطولة والانتقاد الجماهيري والتشكيك في قدرات أعضاء الجهاز المعاون لحسام البدري, أثارت قرارات المدير الفني الدهشة خاصة أن البطولات العربية التي أقيمت بمصر شهدت اهتماما سياسيا وجماهيريا كبيرا كما حدث في بطولتي أبطال الدوري وأبطال الكئوس بالقاهرة عامي1995 و.1996