أكدت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب أنها سوف تراقب عن كثب التزام قطر بمذكرة التفاهم التي وقعتها مع الولاياتالمتحدةالأمريكية لمكافحة الإرهاب وتمويله. وقال بيان أصدرته مصر والسعودية والإمارات والبحرين مساء أمس: إن الدول الأربع تثمن الجهود الأمريكية لمكافحة الإرهاب وتمويله. وشدد البيان علي أن توقيع مذكرة التفاهم بين واشنطن والدوحة خطوة غير كافية وأن الدول الأربع سوف تراقب مدي جدية قطر في مكافحتها كل أشكال تمويل الإرهاب. وقال البيان: إن الدول الأربع تثمن جهود الولاياتالمتحدةالأمريكية في مكافحة الإرهاب وتمويله والشراكة المتينة الكاملة في صيغتها النهائية المتجسدة في القمة الإسلامية الأمريكية التي شكلت موقفا دوليا صارما لمواجهة التطرف والإرهاب أيا كان مصدره ومنشأه. وأشار إلي أن توقيع مذكرة تفاهم في مكافحة تمويل الإرهاب بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والسلطات القطرية هو نتيجة للضغوط والمطالبات المتكررة طوال السنوات الماضية للسلطات القطرية من قبل الدول الأربع وشركائها بوقف دعمها الإرهاب مع التشديد بأن هذه الخطوة غير كافية, وستراقب الدول الأربع عن كثب مدي جدية السلطات القطرية في مكافحتها كل أشكال تمويل الإرهاب ودعمه واحتضانه. وأكدت الدول الأربع أن الإجراءات التي اتخذتها كانت لاستمرار وتنوع نشاطات السلطات القطرية في دعم الإرهاب وتمويله واحتضان المتطرفين ونشرها خطاب الكراهية والتطرف وتدخلها في الشئون الداخلية للدول الأخري وهي نشاطات يجب أن تتوقف بشكل كامل ونهائي تنفيذا للمطالب العادلة والمشروعة. وأشار البيان إلي أن السلطات القطرية دأبت علي نقض كل الاتفاقات والالتزامات وآخرها كان اتفاق الرياض2013, مما أدي إلي سحب السفراء وعدم إعادتهم إلا عقب توقيع السلطات القطرية علي الاتفاق التكميلي2014, واستمرارها في التدخل والتحريض والتآمر واحتضان الإرهابيين وتمويل العمليات الإرهابية ونشرها خطاب الكراهية والتطرف, مما لا يمكن معه الوثوق في أي التزام يصدر عنها تبعا لسياستها القائمة دون وضع ضوابط مراقبة صارمة تتحقق من جديتها في العودة إلي المسار الطبيعي والصحيح. وأكدت الدول الأربع استمرار إجراءاتها الحالية إلي أن تلتزم السلطات القطرية بتنفيذ المطالب العادلة كاملة والتي تضمن التصدي للإرهاب وتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.