ترأس السفير عمرو أبو العطا, مندوب مصر الدائم لدي الأممالمتحدة في نيويورك, الاجتماع الخاص للجنة مكافحة الإرهاب في نيويورك حول التعاون الدولي في المجالين القضائي وإنفاذ القانون لمواجهة الإرهاب, وهو الاجتماع الذي بادرت مصر بعقده بوصفها رئيس لجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن. وقد شهد الاجتماع نظرا لأهمية موضوعه مشاركة واسعة من الدول أعضاء الأممالمتحدة وممثلين عن عدد كبير من المنظمات الدولية والإقليمية شملت جامعة الدول العربية, ومجلس أوروبا, والإنتربول ومكتب الأممالمتحدة للمخدرات والجريمة, ومنظمة الجمارك الدولية, واليوروجست, والاتحاد الدولي للمحققين, والجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط. وأكد وفد مصر خلال الاجتماع, أن التعاون القضائي الدولي في مكافحة الإرهاب هو أحد أهم أركان جهود مكافحة الإرهاب وضروري في إطار التوجه الشامل للتصدي للإرهاب, وأن توافر الإرادة السياسية لدي الدول هي شرط أساسي لتفعيل التعاون القضائي الدولي في مكافحة الإرهاب, وأن التعاون الدولي يستلزم بالضرورة تبادل الدول للمعلومات لوقف تمويل الإرهاب ومنع إمداد الإرهابيين بالسلاح, وأهمية وضع التشريعات اللازمة لتجريم تمويل الإرهاب, وضرورة تعزيز التعاون الشرطي والاستفادة من قدرات الإنتربول, وحتمية محاسبة المسئولين عن الأعمال الإرهابية, وتسليم أو محاكمة المتهمين بدعم أو تسهيل أو الاشتراك في الأعمال الإرهابية, وكذلك عدم توفير الملاذ الآمن لأولئك الذين يقومون بتمويل أو التخطيط أو دعم الإرهاب, وعدم إساءة استخدام وضع اللجوء من جانب الإرهابيين, أو التذرع بالدوافع السياسية لرفض طلبات تسليم المتهمين بالإرهاب. وأكد الوفد أن اعتماد مجلس الأمن للقرارات, بما في ذلك القرار2322 حول التعاون القضائي الدولي في مجال مكافحة الإرهاب هو أمر مهم, إلا أن الأمر الأكثر أهمية هو توافر الإرادة السياسية للدول لتنفيذ تلك القرارات, ومتابعة مجلس الأمن لتنفيذ تلك القرارات, ومحاسبة الدول التي لا تلتزم بالتنفيذ الكامل, وتلك التي تستمر في دعمها للإرهاب وإيواء الإرهابيين. وقد تطرق الاجتماع إلي جوانب عدة شملت سبل تعزيز وتطوير التعاون الدولي القضائي وفي مجال إنفاذ القانون لمواجهة الإرهاب وكيفية التصدي للتحديات وإزالة المعوقات ذات الصلة, وأكد المشاركون, أهمية اعتماد الدول للقوانين ذات الصلة التي تؤدي إلي تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب, وحتمية تبادل المعلومات حول جرائم الإرهاب, وضرورة تكثيف التعاون لوقف عمليات تمويل الإرهاب وإمداد الإرهابيين بالأسلحة, وحتمية بناء قدرات الدول لجعلها أكثر قدرة علي مواجهة الإرهاب, وضرورة تعزيز التنسيق الداخلي فيما بين أجهزة الدولة المعنية بمكافحة الإرهاب.