أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي علي ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي لتجفيف منابع الإرهاب والقضاء علي مصادر تمويله وإمداده بالسلاح والمقاتلين. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي بمقر اقامته بالعاصمة الالمانية برلين أمس توماس دي مازيير وزير الداخلية. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرئاسي بأن الرئيس أشار خلال اللقاء بأهمية تعزيز التشاور والتعاون المشترك بين البلدين, خاصة في ظل الظروف والتحديات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط والعالم, وتنامي خطر الإرهاب وانتشاره بحيث أصبح لا يقتصر علي منطقة محددة وإنما يمتد ليشمل جميع مناطق العالم. وأكد الرئيس صلابة الموقف المصري في مواجهة الإرهاب, والجهود التي يتم بذلها علي كل المستويات والتي لا تقتصر علي الجوانب الأمنية والعسكرية, وإنما تمتد لتشمل المواجهة الفكرية والأيديولوجية والتصدي لمحاولات ضرب الوحدة الوطنية. وأضاف المتحدث أن الوزير الألماني أشاد بالعلاقات بين البلدين, وبدور الرئيس في إرساء دعائم الاستقرار والأمن في مصر بعد فترة من عدم الاستقرار, مؤكدا حرص بلاده علي تقديم كل سبل الدعم لمصر. ونوه وزير الداخلية الألماني بدور مصر الهام في مكافحة الإرهاب والتصدي له علي أكثر من مستوي, مشيدا بمساهمة مصر الفعالة في استعادة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط, وحرصها علي دعم الحلول السياسية للأزمات القائمة. وذكر السفير يوسف أن اللقاء شهد كذلك تباحثا حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية في المجال الأمني وعلي صعيد مكافحة الإرهاب, حيث أشاد الرئيس باتفاق التعاون الأمني الموقع بين البلدين في برلين في يوليو الماضي, وما يتضمنه من آليات للتعاون لمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية, معربا عن تطلعه لأن يكون هذا الاتفاق بداية لشراكة متطورة بين البلدين في المجالات الأمنية. من جانبه أشاد الوزير الألماني بالتعاون القائم بين البلدين في العديد من مجالات التعاون علي الصعيد الأمني, مثمنا الجهود التي تبذلها مصر للتصدي للهجرة غير الشرعية.