بينما بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي, أمس, زيارته لألمانيا للمشاركة في القمة الأفريقية الألمانية المصغرة التي تستضيفها برلين تحت عنوانقمة الاستثمار مستقبل مشترك, أكد خبراء الاقتصاد ان العلاقات المصرية الالمانية تعد علاقات قوية خاصة علي المستوي الاقتصادي, لافتين الي ان دعوة المانيا لمصر له دلالة واضحة علي ان مصر تعد دولة محورية في افريقيا والشرق الاوسط, كما ان هناك العديد من المشروعات المشتركة بين البلدين في مختلف القطاعات, متوقعين ان تثمر هذه الزيارة عن زيادة حجم الاستثمارات الالمانية في مصر خلال الفترة المقبلة, وكذلك زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين... قال الدكتور فرج عبد الفتاح, استاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة, ان زيارة الرئيس السيسي لألمانيا, قد جاءت في توقيتها المناسب, موضحا انه من المنتظر ان يترتب علي ذلك زيادة حجم الاستثمارات الألمانية في مصر, فضلا عن زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين. واوضح ان مصر لديها اسواق داخل المانيا, ولكن المطلوب هو العمل علي تعميق هذه الاسواق وزيادة المنتجات المصرية ذات القدرة التنافسية بها, كما ان المصريسن بصفة عامة دائما ما يرحبون بالمنتجات الالمانية نظرا لجودتها, مشيرا الي اعتقاده بأن المانيا لديها نفس الرغبة في زيادة حجم تجارتها مع مصر. وفيما يتعلق بالاستثمارات الالمانية, اكد عبد الفتاح ان المناخ السياسي والاقتصادي في مصر حاليا يساعد بشكل كبير علي جذب الاستثمارات الاجنبية بصفة عامة, والألمانية علي وجه الخصوص, موضحا ان العلاقة بين مصر والمانيا تعد علاقة قوية, وخير دليل علي ذلك الشراكة مع كبري الشركات الالمانية وهي شركة سيمنس. ومن جانبه قال الدكتور اسامة عبد الخالق, الخبير الاقتصادي, ان هذه الزيارة سوف يكون لها مردود إيجابي علي مستوي الاستثمارات, حيث انه من المتوقع ان تزداد فرص الاستثمارات الالمانية في مصر, مما سينعكس بشكل ايجابي علي الاقتصاد المصري. واضاف ان توجيه المانيا الدعوة لمصر لحضور هذا المؤتمر, له دلالة واضحة علي ان المانيا تري في مصر الدولة المحورية في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا, خاصة إن مصر تعد من أكبر دول القارة, فضلا عن ان مصر اصبحت مركزا رئيسيا لنفاذ المنتجات من اوروبا الي افريقيا. واوضح ان المانيا تعد شريكا هاما لمصر علي المستوي الاقتصادي, وهناك العديد من المشروعات المشتركة بين البلدين في مختلف القطاعات, كما انه من المتوقع بعد صدور قانون الاستثمار الجديد بضماناته وحوافزه للمستثمرين, ان يزداد معها حجم الاستثمارات الألمانية في مصر خلال الفترة المقبلة. أكدت الدكتورة منال عبد العظيم بكلية التجارة جامعة القاهرة أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة مجموعة العشرين للشراكة مع إفريقيا برلين تؤكد العلاقات الجيدة بين الدولتين وسيكون لها مردود إيجابي علي العلاقات الاقتصادية. وأشارت الي أن زيارة الرئيس لألمانيا سوف تفتح المزيد من آفاق الاستثمار الألماني خاصة والأوروبي بصورة عامة في مصر الفترة المقبلة بإعتبار أن ألمانيا عضو مؤثر في الاتحاد الأوروبي في ظل الاصلاحات الاقتصادية الحالية. وأوضحت أن دخول شركة سيمنس بقوة في السوق المصري وضخ أكثر من10 مليار دولار استثمارات في مشروعات عملاقة تقوم بها في مجال الطاقة كان بمثابة البداية لبقية الشركات للدخول الي مصر بعد المرور بمرحلة ركود إلا أنها بدات في التغير بشكل تدريجي وبلغت أوجها بزيارة المستشارة الألمانية للقاهرة. وأكدت أن الدخول في شراكة مع ألمانيا سوف يؤثر بصورة أيجابية كبيرة علي الاقتصاد المصري نظرا لأنها تعتبر من كبريات الدول الصناعية ولن يقتصر دعمها لمصر علي الجانب المالي فقط وإنما سوف يمتد الي تكنولجيا التصنيع ويعتبر أهم من التمويل فقط. وقالت أن أن هذا المؤتمر يمثل وسيلة جيدة يجب استغلالها لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة لدي مصر من خلال استعراض الاصلاحات الاقتصادية التي قامت بها مصر خلال الفترة الأخيرة أمام قادة دول العالم لجذب الاستثمارات عبر تهيئة المناخ التشريعي.