دعت مصر أمس مجلس الأمن الدولي إلي التحقيق في اتهامات لقطر بدفع فدية تصل إلي مليار دولار لمنظمة إرهابية تنشط في العراق من أجل إطلاق سراح أعضاء مخطوفين من أسرتها الحاكمة. وقال نائب الممثل الدائم لمصر لدي الأممالمتحدة إيهاب مصطفي: إن هناك أخبارا منتشرة في بعض وسائل الإعلام أن دولة قطر قامت بسداد مليار دولار لتنظيم إرهابي يعمل في العراق للإفراج عن عدد من أفراد من الأسرة الأميرية المختطفين والمحتجزين لدي هذا التنظيم عندما كانوا في رحلة صيد بالعراق. وأضاف قائلا: إن مثل هذا الانتهاك الخطير لقرارات مجلس الأمن, إن ثبتت صحته, ستكون له انعكاسات مهمة علي جهود مكافحة الإرهاب. وكانت قطر عقدت صفقة مع ميليشيات تابعة لإيران في سورياوالعراق وأطلقت بموجبها الأفراد المختطفين من العائلة الحاكمة في العراق, وقالت تقارير: إنها دفعت مليار دولار لتلك الميليشيات المصنفة إرهابية. في الوقت نفسه, أعلنت قطر أمس أنها تؤيد الحوار مع جيرانها العرب ومع الدول المقاطعة لها بسبب رعايتها للإرهاب, وقال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: إن الدوحة تؤيد الحوار لكنها لن تقبل بأي تدخلات في سياساتها الخارجية, مؤكدا في الوقت ذاته رفض بلاده طرد مجموعات الإرهابيين. وقال الوزير في مقابلة مع الوكالة الفرنسية للأنباء في الدوحة: إن بلاده قادرة علي الصمود إلي ما لا نهاية في مواجهات الإجراءات ضدها, وذلك غداة إعلان مسئولين قطريين أن مخزون قطر من السلع الغذائية الأساسية يكفي السوق القطرية لأكثر من12 شهرا, في محاولة لطمأنة السكان إثر إغلاق الحدود البرية مع السعودية. وأضاف أن إيران ستخصص3 من موانئها لقطر, وأنها أبدت استعدادها لتزويدها بمواد غذائية. وكانت قناة برس.تي.في الإيرانية, كشفت في تغريدة علي حسابها بموقع تويتر أمس أن إيران أرسلت طائرة شحن محملة بمواد غذائية إلي قطر. كما أوضح أن القوات التركية القادمة لقطر هي لمصلحة أمن المنطقة بأسرها, وذلك بعدما وافق البرلمان التركي, أمس الأول, علي قرار يسمح بنشر قوات تركية في قطر كجزء من اتفاقية بين البلدين خاصة بإنشاء قاعدة عسكرية تركية في قطر. من جانبه, قال وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية أنور قرقاش, أمس: إن التصعيد القطري بطلب الحماية السياسية والعسكرية من الخارج, فصل جديد مأساوي هزلي. وأضاف في تغريدات علي موقع تويتر, أن التصعيد الكبير من الشقيق, المربك والمرتبك, وطلب الحماية السياسية من دولتين غير عربيتين والحماية العسكرية من إحداها لعله فصل جديد مأساوي هزلي. ولجأت قطر إلي إيران لدعمها في الأزمة مع الدول الخليجية والعربية بينما طلبت حماية عسكرية من تركيا التي أقرت مشروع قانون يتيح إرسال قوات إلي قطر. وقال قرقاش: كنت أتمني أن تتغلب الحكمة لا التصعيد, أن يراجع الشقيق حساباته لصالح موقعه الطبيعي في محيطه, الهروب إلي الأمام والحماية الخارجية لا تمثل الحل.