حينما تتجول في الفضائي المعلوماتي للإنترنت سوف تظهر معلومات مدهشة تفيد بالأدلة تمويل قطر لجماعات وتنظيمات إرهابية.. من طالبان والقاعدة في أفغانستان إلي مجموعة خراسان و جبهة النصرة والتي تعمل تحت مجموعة خراسان و القاعدة في الجزيرة العربية و الشباب و القاعدة في باطستان. لقد أصدرت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية ديفنس أوف ديموكراسيس عددا من التقارير المبنية علي معلومات عبارة عن3 أجزاء كتبها ديفيد أندرو وينبرج تكشف فيه قضية تمويل قطر للإرهاب, وهي بالمناسبة المؤسسة التي جاء ذكرها في الرسائل الإلكترونية التي ادعت قطر تسريبها للسفير الإماراتي البارز والأكثر نشاطا العتيبة في واشنطن, وهي رسائل أكدت الإمارات أنها تعبر عن ثوابت سياستها الخارجية ولا تحتوي أي أسرار, والمعروف أن السفير العتيبة يتحرك وسد السياسة الأمريكية ومؤسساتها في واشنطن بثقل بارز يماثل ما تبذله جماعات الضغط الكبري في العاصمة الأمريكية وهو بالتأكيد واجهة مشرفة لدولة الإمارات ما أثار غيظ قطر وحنقها. تقارير مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات يكشف تمويل قطر للإرهاب, قالت المؤسسة في تقرير لها صدر في10 ديسمبر2014 إن قطر توفر التمويل لحماس ولأفراد يستخدمون الأراضي القطرية لتحويل كميات ضخمة من الأموال للجماعات الإرهابية. لقد حدد التقرير20 شخصا موضوعين في القائمة السوداء للولايات المتحدة وللأمم المتحدة لاتهامات بتمويل الإرهاب استفادوا من التمويل القطري. يتحدث التقرير عن العلاقة الحميمة بين المسئولين القطريين وممولي الإرهاب من تنظيم القاعدة قبل11 سبتمبر2011 وتوفيرها ملجأ للإرهابي خالد شيخ محمد العقل المدبر وراء تفجير برجي مركز التجارة العالمي بنيويورك كما يشير إلي المسئولين القطريين الذين اتهمتهم واشنطن بالإرهاب أو بتمويل الإرهاب. إن عدم وجود رد فعل من جانب قطر تجاه تلك الاتهامات- كما يقول كاتب التقرير- يثير أسئلة حول آراء الأسرة المالكة القطرية تجاه المواطنين القطريين المتهمين بتمويل الإرهاب باعتباره جريمة تستوجب العقاب. قال التقرير: إن تمويل قطر للإرهاب ناتج عن ضعف واضح في الإرادة السياسية بما يشكل تهديدا للمصالح الأمريكية. لقد وثق التقرير ارتباط شبكات تمويل الإرهاب بالأراضي القطرية والانعكاسات الدولية لمحاربة الإرهاب مثل القاعدة وجبهة النصرة وطالبان يقول جون زاباتا النائب السابق لمستشار الأمن القومي لمكافحة الإرهاب: إن الحكومة الأمريكية والمؤسسات الدولية والقطاع الخاص يجب أن يستمروا في الضغط علي الدوحة لوقف الدعم المالي والأيدلوجي للجماعات والحركات الإرهابية. يبرز في هذا السياق اسم قطري هو عبد الرحمن النعيمي وهو أستاذ لتاريخ قطر تم اتهامه بتمويل القاعدة ووضعته الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بتهم تمويل القاعدة, رغم أنه مؤسس مؤسسة الكرامة للدفاع عن المسجونين السياسيين في العالم والذي اتهمته وزارة الخزانة الأمريكية بأنه أحد ممولي تنظيم القاعدة ثم تنشر صحيفة الديلي ميل ما يفيد أنه يعيش حرا طليقا في الدوحة لا لسبب إلا لأنه علي علاقة وثيقة بالأسرة المالكة. من بين تعقيدات الموقف القطري ما جاء بمقال كتبه أيلي ليك في31 مايو2017 يقول فيه: إن دانا شيل سميث سفيرة أمريكا لدي قطر اتصلت بعدد من المتحدثين في مؤتمر عقد بواشنطن نظمته مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ومركز جامعة جورج واشنطن لشئون السايبر والأمن الداخلي تقول لهم: إن قطر أدت عملا جيدا عندما قامت بتمويل الإرهاب وطبعا نفت السفيرة هذا الحديث باعتباره لم يكن للنشر, وعلي حد تعبير مسئول أمريكي فإن ما فعلته سميث كان عبارة عن ملخص تقدمه للخبراء والمسئولين والمشرعين الأمريكيين حين الحديث عن وضع قطر والإرهاب وتتركز نقطة السفيرة الرئيسية في أن الأمير تميم يسعي إلي إصلاح اتجاه بلاده المتراخي تجاه المتطرفين الجهاديين والغريب أن الأمير الصغير وقع علي البيان المشترك الخاص بمكافحة الإرهاب مع بقية قادة مجلس التعاون والرئيس ترامب خلال القمة الإسلامية الأمريكية. الغريب أن قطر لعبت دورا للوساطة بين طالبان والولاياتالمتحدة وهي الوساطة التي نجم عنها اتفاق بين الطرفين تم بموجبه إطلاق سراح خمسة من طالبان معتقلين في جوانتانامو باي علي أن يوضعوا رهن الاعتقال المنزلي في قطر وبموجبه أطلقت طالبان سراح الجندي الأمريكي باو برجدال. من الوقائع الأخري التي تدمغ قطر بالإرهاب: - روبرت جيتس وزير الدفاع في إدارة جورج بوش الابن قال: إنه سافر إلي قطر لإقناعهم بوقف التسامح مع جماعات الإرهاب داخل البلاد. - في24 أكتوبر2014 يطلب رئيس وزراء بريطانيا السابق ديفيد كاميرون من أمير قطر السابق أن يوقف تمويل الإرهاب صحيفة تلجراف البريطانية25 أكتوبر2014. - في10 ديسمبر2014 تنشر صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية أن قطر تسمح بتدفق الأموال إلي تنظيم الدولة الإسلامية داعش.