أكد طارق عامر رئيس اتحاد بنوك مصر ورئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري اهمية دعم العلاقات الاقتصادية بين مصر وكندا, مشيرا الي أن القطاع المصرفي في البلدين قوي وقادر علي دعم وتيسير كثير من علاقات التجارة والاستثمار والتي يمكن تنميتها علي نحو اوسع في الفترة القادمة. واكد عامر خلال لقائه مع اعضاء غرفة التجارة الكندية برئاسة الدكتور فايز عز الدين أن هناك رقابة دولية قوية علي حركة الاموال من بلد الي اخر, وهناك الكثير من الاتفاقيات التي ابرمت في اطار الاممالمتحدة, مما يضع قيودا علي غسيل الاموال وتهريبها, نافيا تهريب أية أموال مصرية إلي الخارج, موضحا أن بنوك الخارج لن تقبل أي اموال مهربة خشية التعرض لعقوبات دولية, وطالب بضرورة الإسراع في اختيار رئيس للجمهورية وتحديد صلاحياته, مؤكدا أن مصر تحتاج الي رئيس قوي. واشار عامر الي أن الاقتصاد المصري يعاني في المرحلة الحالية ولكنه قادر علي استعادة عافيته اذا تحقق الامن والاستقرار السياسي, مشيرا الي اهمية المساندة الدولية للاقتصاد المصري خاصة من الدول الكبري وفي مقدمتها كندا. وأوضح أن السياسة والاقتصاد وجهان لعملة واحدة, وأن الاستقرار السياسي يترجم الي نمو وانتعاش اقتصادي وثقة للمستثمرين في السوق المستقر, مشيرا الي أن منصب رئيس الجمهورية مهم بالنسبة لمصر, لأنه هو الذي يعطي التوجهات, وسنظل في مرحلة مخاض حتي يتم تعيين الرئيس, وأوضح أن مصر تستهلك كل عام أكثر من50 مليار دولار هي فاتورة الاستيراد من الخارج. واشار طارق عامر رئيس اتحاد بنوك مصر ورئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري الي أن الجهاز المصرفي في مصر قوي وقادر علي التعامل مع الازمات والسيطرة عليها ونبذل جهودا كبيرة تحت قيادة البنك المركزي للحفاظ علي سلامة البنية الاقتصادية المصرية واستقرار اسعار الصرف. وتوقع أن يلعب البرلمان القادم دورا كبيرا في المرحلة المقبلة, إلا أنه من الممكن أن يعيق عمل الحكومة في حالة وجود قوي أو تكتلات كبيرة, وقال إنه عندما شارك في الحوار الوطني يوم السبت الماضي استاء كثيرا من وجود وجوه ساهمت في الأوضاع التي وصلت إليها مصر قبل الثورة أو التي لم يكن لها موقف علي الأقل. وطالب رئيس البنك الاهلي باجراءات عاجلة وفعالة لتدارك المشكلات الاقتصادية وخاصة الخسائر في القطاع السياحي لأنه أكثر القطاعات التي تساهم في جلب موارد النقد الأجنبي بنحو12 مليار دولار سنويا, وحذر من وجود مؤامرة لاسقاط القطاع المصرفي, لأنه آخر خط دفاعي متبق في البلد. ومن جانبه اعرب الدكتور فايز عز الدين رئيس الغرفة الكندية عن تفاؤله بان مصر ستجتاز الازمة الاقتصادية الحالية لان البنية الاساسية للاقتصاد المصري جيدة بالرغم من تراجع معدل النمو وارتفاع المديونية. واشار الي أن الجانب الكندي علي استعداد لتقديم كل عون مادي وفي مجال الخبرة والتدريب والتكنولوجيا ويسعي الي شراكة اوسع بين القطاع الخاص في البلدين.