عصف انفجار ضخم, يرجح أنه إرهابي, بحفل غنائي حضره الآلاف في مدينة مانشستر,شمال غرب انجلترا. وقالت الشرطة البريطانية إن19 شخصا علي الأقل قتلوا وسط توقعات بارتفاع العدد, وبلغ عدد المصابين نحو50 علي الأقل حتي الساعات الأولي من الصباح, وقالت مصادر إن الإصابات نتيجة شظايا قنابل ومسامير, مما يرجح فرضية انفجار قنابل في الحفل الذي حضره21 ألف شخص, معظمهم من الشباب. وعقدت قيادات إدارة مكافحة الإرهاب في الشرطة البريطانية اجتماعا طارئا ودفعت بفريق تحقيق بشكل عاجل إلي مانشستر, وتستعد الحكومة البريطانية لعقد اجتماع طارئ لغرفة الطوارئ' الكوبرا', وتتعامل الشرطة مع الانفجار علي أنه' حادث إرهابي محتمل'. وعلي الفور, انتشر محققو إدارة مكافحة الإرهاب في موقع الانفجار. وفي البداية, وصفت الشرطة ما حدث بأنه' حادث خطير', ثم عادت وقالت إنه انفجار, دون أن تحدد سببه, ودفعت بفرقة من خبراء المفرقعات إلي المنطقة التي حلقت طائرات هليكوبتر في سمائها. وأغلقت محطة فيكتوريا الرئيسية للقطارات في مانشستر, الواقعة شمال غرب إنجلترا, بعد إخلائها تماما من الركاب. ونشرت الشرطة عددا كبيرا من أفرادها في المنطقة, بعد سماع صوت التفجير في حوالي الساعة10.35 مساء أمس بعد انتهاء الحفل وشروع الحاضرين في مغادرة المكان, وأوضحت تقارير أن غالبية الحاضرين من الشباب والأسر بأطفالها. يذكر أن جهاز شرطة مانشستر هو ثاني أكبر قوة للشرطة في بريطانيا بعد العاصمة لندن. وهرع عدد كبير من سيارات الإسعاف إلي المنطقة, بينما انتشرت صور علي مواقع التواصل الاجتماعي تصور حاضري الحفل وهم فزعون ويصرخون هربا من مقر الحفل. وتعيش بريطانيا منذ شهر سبتمبر عام2014 في حالة تأهب أمني من المستوي الثاني تحسبا لأعمال أرهابية تقول السلطات الأمنية إن هناك احتمالا كبيرا لوقوعها. وغرد جيرمي كوربين, زعيم المعارضة, مشيدا بتحرك أجهزة الطوارئ المختلفة في مانشستر. ووصف تيم فارون, زعيم حزب الليبراليين الأحرار, ما حدث بأنه اعتداء آثم علي أبرياء. وأثني في تغريدة علي تويتر علي رد فعل أجهزة الشرطة والإسعاف والحريق.