التنجيم: يطلق التنجيم من جهة الوضع اللغوي علي النظر في النجوم, ومن جهة الاصطلاح: أمر يعرف به الاستدلال بالتشكيلات الفلكية علي الحوادث السفلية حسب ادعاءات ومزاعم المنجمين. الكهانة: تعاطي الخبر علي الكائنات في المستقبل وادعاء معرفة الأسرار العرافة: ادعاء معرفة الأمور بمقدمات يستدل بها علي مواقعها في كلام من يسأله أو حاله أو فعله, وكلها حرام, تعلمها وفعلها وأخذ الأجرة بها. الشعوذة: خفة في اليد كالسحر. السحر: أمر يستفاد به حصول ملكة نفسانية يقتدر بها علي أفعال غريبة. الرمل: معرفة أشكال من الخطوط, والنقط, بقواعد معلومة تخرج حروفا تجمع ويستخرج جملة دالة بادعاء أصحابه علي عواقب الأمور. الحكم التكليفي الشرعي: من المقرر شرعا أن النظر في سير النجوم علي قسمين ولكل حكمه حسابي واستدلالي: الحسابي: تحديد أوائل وأواخر الشهور بحساب سير النجوم, ولا خلاف بين الفقهاء في جواز ممارسة التنجيم بهذا المعني, وتعلم ما يعرف بمواقيت الصلاة والقابلة, واستدلوا بأدلة منها: قول الله عز وجل: والشمس والقمر بحسبان الرحمن أقم الصلاة لدلوك الشمس إلي غسق الليل وقرآن الفجر78 الإسراء. استدلال: ادعاء علم الغيب وزعم أن للنجوم تأثيرات علي الحوادث بذاتها وهو حرام شرعا, ودليل التحريم النص منه: قول سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم: من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد, من صدق كاهنا أو عرافا, أو منجما, فقد كفر بما أنزل علي محمد. ودليل معقول منه: أن اعتقاد منافع ومضار بسبب النجوم يتنافي مع صحة وسلامة العقيدة الإسلامية فالأمور تجري بأقدار الله تعالي : وكان أمر الله قدرا مقدورا38 الأحزابوكان ذلك في الكتاب مسطورا6 الأحزاب, وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم.108 يونس. والركون إلي المنجمين في دعواهم الأخبار بأحوال ومصائر الخلق يقطع في مداركهم أن النجوم مؤثرة بذواتها وليست قدرة وإرادة الله تعالي عن ذلك علوا كبيرا. إن تعاطي السحر وتعلمه وتعليمه وممارسة الكهانة والرمل والعرافة كلها شعودة محرمة لمخالفتها الشريعة الإسلامية ومن استحلها ارتد عن الدين الحق وتجري عليه أحكام المرتدين لتكذيبه القرآن الكريم ولما صح وثبت عن سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم ولنفيه القدر الإلهي الرباني. إن الغيب لا يعلمه إلا الله سبحانه وحده, قال الله تبارك وتعالي : قل لا يعلم من السموات والأرض الغيب إلا الله65 النمل عالم الغيب فلا يظهر علي غيبه أحدا, إلا من ارتضي من رسول.26 الجن وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : قال الله تعالي : أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر بي, فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فهو مؤمن بي كافر بالكوكب, وأما من قال مطرنا بنوء كذا كذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب. أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر