سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
توقعت فوزه بنسبة81% من الأصوات: ديلي إكسبرس: ماكرون الأقرب إلي الإليزيه
.. والإفلاس والفوضي تهددان فرنسا في حال فوز لوبان
الحجاب.. اللاجئون وحقوق المرأة.. أبرز الخلافات بين المرشحين
5 أيام تفصلنا عن موعد الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية أو بالأصح جولة الحسم التي سيتقرر فيها من سيخلف الرئيس فرنسوا أولوند في قصر الإليزيه, ورغم احتدام المنافسة ما بين مرشح تيار الوسط إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف ماري لوبان التي يري البعض أنها الأقرب إلي الفوز خاصة بعد صولاتها وجولاتها الأخيرة التي مكنتها من إقامة تحالف مع حزب انهضي فرنسا اليميني الذي يتزعمه نيكولا دوبون إنيان المرشح الذي خسر في الجولة الأولي إلا أن الصحيفة البريطانية أكدت أن استطلاعات الرأي الأخيرة أكدت تقدم ماكرون بفارق كبير علي لوبان التي حصلت علي40% فقط من الأصوات مقابل ماكرون الذي قفزت أعداد مؤيديه من46% الي81% أكدوا انه سيفوز في جولة الإعادة, إضافة إلي المظاهرات التي عمت الشوارع الفرنسية أمس احتجاجا علي استمرار لوبان في سباق الانتخابات. وأكدت الصحيفة أن دعوة مرشحي الرئاسة فرنسوا فيون و بنوا هامون- اللذين خسرا المعركة من الجولة الأولي لأنصارهما بالتصويت لماكرون وتحذيرهم من رئاسة لوبان للبلاد لانها صاحبة تاريخ طويل من العنف والعنصرية وستقود البلاد إلي الإفلاس و الفوضي,الأمر الذي عزز فرص ماكرون وساعده علي حشد المزيد من المؤيدين. ويعيش الفرنسيون تلك الأيام حالة من الحيرة, وعليهم الاختيار ما بين المجتمع المنفتح الذي يتمثل في ماكرون والمنغلق الذي يتمثل في لوبان صاحبة الأفكار المتعنتة. وتحاول لوبان التأثير علي آراء الفرنسيين بالتأكيد علي أن الجولة الثانية تعد مواجهة حقيقية مع العولمة الشرسة, كما أنها تعول علي التغييرات الكبيرة التي شهدتها المنطقة الأوروبية وأمريكا في الفترة الأخيرة كخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وفوز الرئيس دونالد ترامب وهو ما لم يكن يتوقعه الكثيرون. وهناك الكثير من الملفات التي اختلف فيها المرشحان والتي يراها البعض تصب في صالح ماكرون والتي أظهرت الفكر المتشدد للمرشحة لوبان وأبرزها قضية الحجاب في المدارس والجامعات الفرنسية والتي أثارت لغطا كبيرا طوال السنوات الماضية وعلي الرغم من تأكيد ماكرون علي حرية الأديان ورفض توسيع نطاق حظر الحجاب بالمدارس والجامعات, أيدت لوبان حظره في كافة المؤسسات والجامعات وشددت في مناظرتها السابقة علي انه في حال فوزها فلن تعترف بأي طائفة وستطبق كافة مفاهيم العلمانية. وجاء ملف اللاجئين ليؤكد عمق الفجوة ما بين المرشحين فقد أكد ماكرون أن أزمة اللاجئين لن تحل إلا بالحلول السلمية وإنهاء الحرب السورية وان بلاده علها الوفاء بالتزاماتها تجاههم, أما لوبان فقد طلبت صراحة من الحكومة مرارا وتكرارا بضرورة غلق أبوابها أمام اللاجئين. وكان لملف المرأة وحقوقها نصيبا في تلك الاختلافات فبينما ركز ماكرون علي إصدار قوانين تحارب التحرش والعنف ضد المرأة, ركزت لوبان علي ضرورة المساواة بينها وبين الرجل في المناصب والرواتب.