في الوقت الذي تتجه الحكومة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر وافريقيا, توقعت لجنة التعاون الإفريقي باتحاد الصناعات مضاعفة الصادرات المصرية لأسواق القارة السمراء إلي14 مليار دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة. وقال الدكتور شريف الجبلي رئيس اللجنة ل الأهرام المسائي, إن السوق الافريقية تعد سوقا واعدا للصادرات المصرية خلال الفترة المقبلة خاصة أنها تحتاج لمختلف المنتجات المصرية,والاجتماع غدا مع الوفد الصومالي سيبحث سبل تصدير المنتجات المصرية للسوق الصومالية.وأكد أن مختلف القطاعات الصناعية أمامها فرصة كبيرة لزيادة الصادرات من بينها قطاعات الدواء, و الغذاء, والغزل والنسيج, والملابس الجاهزة,والهندسية, وقطاع أسمدة والبتروكيماويات. وقال رئيس اللجنة إن الصادرات ستشهد زيادة في الفترة المقبلة بعد تعويم الجنيه, بعد الميزة التنافسية التي ستتمتع بها المنتجات المصرية في الأسواق الأفريقية, خاصة للمنتج الذي ترتفع فيه نسبة المكون المحلي بالمنتج النهائي. فيما يتعلق بالعقبات التي تواجه التصدير لإفريقيا,أوضح أن هناك بعض الدول الإفريقية التي لا تطبق الإعفاءات الجمركية علي المنتجات لأن الجمارك تمثل مورد دخل رئيسي لدي تلك الدول وعلي رأسهم السودان التي كان من المفترض أن تكون من أكبر الدول التي تصدر لها مصر من خلال اتفاقية الكوميسا لكنها تقوم بفرض الجمارك علي العديد من المنتجات المصرية. وقال الجبلي إن هناك أزمة في الشحن خاصة لغرب إفريقيا,فهناك العديد من الشركات التي انسحبت من الموانيء المصرية إثر قرار وزير النقل بمضاعفة رسوم تداول الحاويات, وهو ما نتج عنه صعوبة في عملية التصدير لأسواق افريقيا. ودعا إلي ضرورة زيادة رأس مال الشركة المسئولة التابعة لبنك تنمية الصادرات عن التأمين علي الصادرات لافريقيا, بالإضافة إلي زيادة عدد الشركات بما يشجع الشركات علي زيادة الصادرات, لافتا إلي أن السوق الافريقية لها طبيعة خاصة فالمستورد الافريقي لا يقوم بالشراء إلا بعد معاينة المنتجات خاصة الغذائية بخلاف أنه يحتاج إلي90 يوما للسداد. وطالب رئيس اللجنة بتبسيط إجراءات الشحن لافريقيا والذي يقوم بموجبه المصدر بدفع50% من الشحن لدي التصدير لافريقيا, لافتا إلي أن القرار موجود لكن هناك صعوبة في تطبيقه واستفادة المصدرين منه بسبب الإجراءات. وأشار إلي أن المرحلة المقبلة تحتاج إلي إنشاء عدد من المراكز اللوجيستية بالدول الأفريقية وهو ما أعلنت عنه وزارة الصناعة بإنشاء7 مراكز في غرب وشرق إفريقيا لزيادة المعروض من المنتجات المصرية في تلك الأسواق. وتوقع الجبلي أن يسهم الطريق البري القاهرة كيب تاون المقرر انتهاء منه خلال عامين في عملية زيادة الصادرات المصرية للسوق الإفريقية, لافتا إلي أن تطبيق التكتلات الاقتصادية الإفريقية لم تدخل حيز التفعيل حتي الوقت الحالي.