شدد وزير الأوقاف الدكتور عبد الله الحسيني علي أن الدولة لن تسمح باغتصاب المساجد واختطافها من قبل أي تيارات متشددة, مؤكدا أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد إجراءات رادعة لوقف الاعتداء علي المساجد تضمن عدم انتهاك القانون الذي ينص علي أن جميع المساجد تخضع مباشرة لإشراف الوزارة وإدارتها, معربا عن أسفه لأي اعتداء علي مسجد. وطالب وزير الأوقاف مديري إدارات الأوقاف بالمحافظات بحصر جميع المساجد التي وقع الاعتداء عليها للتنسيق مع الجهات المعنية لاستردادها وإعادة أدائها لدورها المعتدل من خلال دعاة الوزارة. كما أكد وزير الأوقاف- خلال لقائه أمس مع مديري أوقاف القاهرة- أن جميع مؤسسات الدولة وعلي رأسها المجلس الأعلي للقوات المسلحة ومجلس الوزراء تعقد آمالا كبيرة علي دعاة الأوقاف المشهود لهم بالوسطية والاعتدال وتثق في قدرتهم علي الخروج بمصر من الموقف العصيب الذي تمر به في هذه المرحلة الدقيقة التي تتعرض فيها لمحاولات مغرضة ومؤامرات تستهدف تفتيت وحدتها الوطنية وتهدد أمنها واستقرارها. وشدد الدكتور الحسيني علي أن مؤسسات الدولة ستقف وراء الدعاة بكل قوة لدعمهم ومساندتهم في مواجهة كل أشكال الغلو والتطرف والتشدد والتي لا تريد للبلد خيرا. كما طالب وزير الأوقاف الدكتور عبد الله الحسيني الدعاة بأن يكونوا أهلا لثقة الدولة بهم ويتحملوا مسئوليتهم في الالتحام بهموم الوطن وقضاياه المصيرية بالتواصل مع مشكلاته خاصة الفتنة الطائفية واستشعار بؤر الاحتقان الشديدة الحساسية بما لهم من دراية بالتركيبة السكانية للمجتمع الذي يعيشون فيه ومعالجتها قبل أن تتفاقم وتهدد سلامة بنيان الوطن. وأشار وزير الأوقاف إلي أنه لم يعد لائقا في ظل ما تشهده مصر الآن من أحداث طائفية أن يكون الداعية في واد والمجتمع في واد آخر خاصة أن الإسلام دين للحياة بكل أبعادها ولم يفرط في شيء. وأوصي وزير الأوقاف الدعاة بالحفاظ علي منابر المساجد وهيبتها بالوجود المستمر فيها ومتابعة انتظام العمالة وإقامة الشعائر والالتزام التام بأداء الدروس الدينية في مواعيدها المقررة. كما أعرب وزير الأوقاف عن أسفه الشديد لما تتعرض له بعض المساجد من اعتداء من ذوي الأفكار المتشددة فكريا أو دينيا مبينا, أن الوزارة لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه ذلك وستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة.