هيمنت أفلام مخرجات علي الأيام الأولي من مهرجان كان السينمائي الدولي حيث قدمن حكايات عن القتل والبغاء والاغتصاب والانتحار, بعد أن خلت المسابقة الرسمية للمهرجان العام الماضي من أي مشاركة نسائية. وعرضت ثلاث من بين أربع مخرجات تتنافسن علي جائزة السعفة الذهبية لأفضل فيلم في كان أفلامهن أمام الصحفيين في أول يومين بالمهرجان, وعلي الرغم من انقسام ردود فعل النقاد علي الأفلام وتنوع أساليبها, إلا أنها اشتركت كلها في تقديم صورة مزعجة عن العالم. والمخرجة والممثلة الفرنسية مايوين ي أحدث المشاركات في المسابقة الرسمية هذا العام حيث عرض فيلمها( بوليس) أمس الأول الجمعة وهي دراما نقدية حول فريق من ضباط الشرطة في وحدة حماية الأطفال. والفيلم مستوحي من قصص واقعية ويقدم صورة قاتمة لاستخدام الأطفال في المواد الاباحية والانتهاك الجنسي ويوضح كيف يكافح رجال الشرطة للفصل بين حياتهم الشخصية والمهنية وفي نهاية الأمر يفشلون. وقبل ذلك عرض فيلم المخرجة الاسترالية جوليا لي بعنوان( الجمال النائم) وتدور أحداثه حول طالبة تتحول إلي ممارسة نوع غريب من البغاء كما عرض فيلم الاسكتلندية لين رامساي( يجب أن نتكلم بشأن كيفين) ويدور حول علاقة متوترة بين أم وابنها. والمشاركة النسائية الرابعة في المسابقة الرسمية لكان هذا العام هي للمخرجة اليابانية ناومي كاواسي بفيلمها( هانزو نو تسوكي). وهو الثالث لها في المسابقة. وقال نقاد إنه ليس من قبيل المصادفة أن يشارك عدد أكبر من المخرجات في المسابقة الرسمية لكان هذا العام. وقالت انيت اينسدورف أستاذة السينما في جامعة كولومبيا والتي تتابع عروض المهرجان' يعكس العدد المتزايد من المخرجات في مسابقة كان اتجاها متناميا.' وقالت مايوين للصحفيين في كان' لا أعتقد أن هناك حاجة حقا لمناقشة وضع المخرجات. لا أعتقد أن جنس المخرج مهم علي الإطلاق. ولا أعتقد أنه يجب أن تكون هناك قاعدة تحدد عددا محددا للمخرجات اللاتي يجب أن تشاركن في كان. وأكره أن أعتقد أن فيلمي اختير لان هناك حصة للمرأة.' ويعرض في كان مطلع هذا الأسبوع الجزء الرابع من سلسلة أفلام قراصنة الكاريبي الشهيرة وهو بعنوان( قراصنة الكاريبي.. في بحار غريبة), ومن بطولة جوني ديب وبينيلوبي كروز اللذين سيسيران علي البساط الأحمر تحت أعين مئات المعجبين وأربعة آلاف صحفي.