احتشد الالاف من انصار حزب العدالة والتنمية الحاكم في شوارع المدن التركية للاحتفال بفوز نعم في استفتاء التعديلات الدستورية, في الوقت الذي هنأ فيه الرئيس رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء ورئيس الحزب القومي المعارض علي نتيجة الاستفتاء التي أكد أنها جاءت واضحة. و قال نائب رئيس الوزراء التركي. فيسي كيناك, إن نتائج الاستفتاء التركي كافية لتحقيق انتصار لحملة نعم, مؤكدا أن النتيجة ستكون مهمة جدا للمفاوضات مع الاتحاد الأوروبي. وذكر في تصريحات للصحفيين في أنقرة شهدنا في بعض الولايات أننا لم نحصل علي القدر المتوقع من الأصوات المؤيدة للتعديلات. وسنتصرف بشأن ذلك, مضيفا أن نسبة التصويت بلا ذات معني بالنسبة لنا. وتابع كيناك عضو حزب العدالة والتنمية الحاكم أن حزبنا السياسي يريد كسب قلوب جميع المواطنين, وهذا هو هدفنا. ومن جانبه اعلن المجلس الانتخابي التركي الاعلي امس انه سيحتسب ايضا بطاقات التصويت التي لا تحمل الختم الرسمي لمكتب الاقتراع في اطار الاستفتاء الذي شهدته تركيا علي تعديل دستوري. ما اثار غضب المعارضة. وصوت الاتراك في اطار استفتاء علي تعديل دستوري يعزز سلطات الرئيس رجب طيب اردوغان. واستخدمت في الاستفتاء بطاقة تصويت واحدة تحمل ختما رسميا وتقسم جزأين: الاول طبعت عليه كلمة نعم لمؤيدي التعديل والثاني كلمة لا لمعارضيه. وبعد الظهر, أعلن المجلس الانتخابي التركي في بيان عبر موقعه انه تلقي شكاوي عدة اكدت ان بعض الناخبين شوهدوا يتسلمون بطاقات تصويت لا تحمل ختما رسميا. لكنه قرر احتساب هذه البطاقات وعدم الغائها الا اذا توافرت ادلة علي المجيء بها من الخارج. ورفضت المعارضة هذا القرار معتبرة انه قد يؤثر في نتيجة الاستفتاء ويقلبها لصالح مؤيدي التعديل. وطالب بولنت تزجان نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض( اشتراكي ديموقراطي) المجلس الانتخابي بالعودة فورا عن هذا الخطأ, داعيا اياه الي اتخاذ تدابير تضمن اجراء الاستفتاء في اطار العدالة, وفق ما نقلت وكالة انباء الاناضول الحكومية. بدوره, قال النائب عن حزب الشعب الجمهوري سزغين تارينكولو لفرانس برس لا يمكن تغيير قواعد اللعبة بعد بدء المباراة. يجب العودة عن هذا القرار ليكون الاستفتاء منصفا ونزيها. وكتب سنان اوغان, وهو مسئول سابق في الحزب القومي يرفض التعديلات الدستورية رغم ان حزبه يؤيدها, علي تويتر قرار مشين يفتح الباب امام التزوير. وبعد فرز بطاقات التصويت تقدم مؤيدو توسيع صلاحيات اردوغان بنسبة7,52 بالمئة, بحسب ما نقلت وكالة انباء الاناضول الحكومية عن اللجنة الانتخابية.