حذر المجلس الاعلي للقوات المسلحة من الاخطار التي تتعرض لها مصر جراء الفتنة الطائفية, مشيرا الي ان هذه النقطة خط احمر وان مصر قادرة علي وأدها, وسيتم الضرب بيد من حديد علي كل من تسول له نفسه اللعب في هذه المنطقة واكد ان القوات المسلحة ستظل يقظة لكل من يتربص بمصر سواء بأجندات خارجية او داخلية. وقال اللواء اسماعيل عتمان, عضو المجلس الاعلي العسكري ومدير الشئون المعنوية, ل الأهرام المسائي إن الهدف الآن هو الوصول بمصر الي بر الامان, مشيرا الي ان اهم ما يشغل مصر حاليا ثلاثة امور اولها الفتنة الطائفية التي نحذر منها ونؤكد ان شعب مصر قادر علي وأدها ولدينا ثقة في انه لن يمكن لكل من تسول له نفسه الإساءة الي مصر واللعب في هذه المنطقة وهذا لن يتحقق الا بوعي الشعب وتفهمه لذلك. ثانيهما محاولة الوقيعة بين القوات المسلحة والشعب بطوائفه المختلفة, وهنا اؤكد ان المجلس الاعلي العسكري لايري امامه الا مصلحة مصر ومصلحة المواطن المصري ونحن نعمل بسياسة النفس الطويل والنظرية المستقبلية البعيدة المدي فالمجلس لاينظر تحت قدميه, ولكن له بعدا اشمل وهو علي موقفه الداعم للمطالب المشروعة للشعب المصري العظيم, وصولا الي بناء دولة عصرية تقوم علي اسس من الحرية والديمقراطية بهدف الوصول الي بر الامان من خلال طرق وآليات معروفة للجميع يتم الالتقاء عندها. وناشد اللواء اسماعيل شعب مصر ألا ينسي ان الجيش جيشه وان قوامه من ابناء واهل مصر فليس به جندي مرتزق او ذو جذور خارجية فكيف تسمحون لاحد بان يحدث الوقيعة بين الابن وابيه او بين الاخ واخيه. وقال ان الجميع يسير في مركب واحد والقوات المسلحة يقظة تماما لكل من يتربص بمصر سواء لديه اجندات خارجية او داخلية وهي حامية للثورة وشبابها وحامية لامن مصر القومي. واشار عتمان الي ان القوات المسلحة منذ صدور اول بيان لها وهي تؤكد ثلاث نقاط رئيسية هي تبني المطالب المشروعة للشعب وحق التظاهر السلمي ولم ولن تستخدم القوات المسلحة العنف ضد ابناء الشعب المصري. واكد ان هذه هي المواقف الثابتة للقوات المسلحة في كل العصور. وردا علي اتهام البعض لقرارات المجلس بالبطء قال ان من يدعي ذلك لايفهم طبيعة العمل داخل القوات المسلحة, فنحن لانصدر اي قرارات الا بعد دراسة وافية, وليس رد فعل لاي موقف. واوضح ان المجلس الاعلي للقوات المسلحة ليس مخولا بمحاسبة رموز الفساد في النظام البائد ولكن مهمته هي تأمين من يقوم بهذه المهمة في اشارة الي النائب العام مؤكدا ان هذا ليس هروبا من المجلس الاعلي للقوات المسلحة ولكن المجلس يعمل24 ساعة في اليوم ولايمكن ان يخون الامانة ومهمته هي الحفاظ علي مطالب الثورة حتي يتم تسليم البلاد الي سلطة مدنية.