أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي, أهمية مواصلة جهود تطوير قطاع الكهرباء من مختلف جوانبه, والارتقاء بالخدمة المقدمة للمواطنين, فضلا عن الالتزام بالبرنامج الزمني الخاص بتنفيذ خطة تطوير وزيادة طاقة الشبكة القومية لنقل وتوزيع الكهرباء بالنظر إلي ما ستسهم به في تحسين كفاءة منظومة الكهرباء بشكل ملموس, لا سيما بمحافظات الصعيد. وشدد الرئيس خلال اجتماعه أمس مع رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل, بحضور الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة, علي أهمية الاستمرار في جهود ترسيخ ثقافة ترشيد الاستهلاك, والتوسع في استخدام العدادات الذكية ومسبقة الدفع. وأفاد السفير علاء يوسف المتحدث الرئاسي بأن الدكتور شاكر استعرض الجهود الجارية لتطوير وزيادة طاقة الشبكات الخاصة بنقل وتوزيع الكهرباء, وما تشمله من خطوط للجهد الفائق ومحولات وغرف تحكم, مشيرا إلي الانتهاء من إنشاء ثلاث محطات محولات جهد فائق عملاقة بكل من كفر الزيات وإيتاي البارود وغرب مغاغة بقدرات إجمالية تبلغ3000 ميجاوات. وأكد وزير الكهرباء أن تنفيذ خطة الوزارة لتطوير الشبكة القومية لنقل وتوزيع الكهرباء تسير وفقا للبرنامج الزمني المحدد, وأنها ستستغرق ثلاث سنوات بتكلفة تقديرية تصل إلي نحو37 مليار جنيه, لافتا إلي ما سيسفر عنها من تحسين كفاءة منظومة الكهرباء بشكل عام وتقليل الفاقد وتمكين الشبكة القومية من استيعاب القدرات المضافة من المحطات الجديدة لإنتاج الكهرباء التي سيتم ربطها بالشبكة. وأضاف المتحدث أن الرئيس اطمأن من وزير الكهرباء علي الاستعدادات التي تتخذها الوزارة لفصل الصيف وما يصاحبه من زيادة الأحمال, حيث أكد الدكتور شاكر أن القدرات الكهربائية المنتجة أصبحت تكفي استهلاك المواطنين واحتياجات مختلف المشروعات الصناعية والاستثمارية. كما نوه الوزير في هذا الإطار إلي أن مشكلات الانقطاعات في التيار بسبب انخفاض الجهد, وخاصة بمحافظات الصعيد, من المخطط أن تنتهي تماما بحلول صيف2018, وذلك مع تنفيذ المرحلة الأولي من خطة الوزارة لتطوير شبكات النقل والتوزيع وغرف التحكم علي مستوي الجمهورية. وفيما يتعلق بسير العمل لإنشاء محطات توليد الكهرباء الثلاث في كل من بني سويف والعاصمة الإدارية الجديدة والبرلس الجاري تنفيذها بالتعاون مع الشركات المحلية والدولية, أكد الوزير أن عمليات إنشاء المحطات الثلاث تسير وفقا للجدول الزمني المحدد, وأن الوزارة تسعي إلي إنجازها قبل الموعد المحدد. ونوه السفير يوسف بأن الدكتور شاكر تطرق- خلال الاجتماع إلي الجهود التي تقوم بها الوزارة من أجل الارتقاء بمنظومة تحصيل مستحقات الدولة عن استهلاك الكهرباء, حيث أشار إلي حرص الوزارة علي التوسع في تركيب العدادات الذكية ومسبقة الدفع لضمان التحصيل المنتظم لقيمة الخدمة, فضلا عن تشجيع المواطنين علي ترشيد الاستهلاك, مؤكدا العمل علي توفير كافة التسهيلات المتعلقة بخدمة شحن الكروت الخاصة بالعدادات مسبقة الدفع. وأوضح الوزير أنه يجري تنفيذ المشروع التجريبي لتركيب نحو250 ألف عداد ذكي, فضلا عن تركيب ما يقرب من2.6 مليون عداد مسبوق الدفع حتي الآن, مشيرا إلي أن الوزارة أصبح لديها المخزون الكافي من العدادات مسبقة الدفع, وهو ما يمكنها من القضاء تماما علي قوائم الانتظار. وفيما يتعلق بمساعي التوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة, بين الوزير أن مصر تتمتع بثراء واضح في مصادر الطاقات المتجددة, والتي تشمل بشكل أساسي طاقة الرياح والطاقة الشمسية, مشيرا إلي أن القدرات الكهربائية التي يمكن إنتاجها من هذه المصادر تصل إلي نحو85 جيجاوات. واستعرض الوزير- في هذا الصدد- الخطوات التي تتم للاستفادة من الإمكانات الكبيرة للطاقة المتجددة, والمشروعات التي تنفذها هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة في هذا المجال. وتناول الاجتماع أيضا الجهود الجارية لتحقيق الربط الكهربائي مع دول الجوار, حيث أوضح الدكتور محمد شاكر أنه تم التنسيق مع الجانب السعودي للتوقيع علي العقود الخاصة بمشروع الربط الكهربائي بين البلدين بحلول شهر سبتمبر المقبل.