اشتعال التوتر بين روسيا وأمريكا.. ومصر تدعو الطرفين لحل نهائي للأزمة السورية

فيما دعت مصر كلا من روسيا وأمريكا لاحتواء الأزمة السورية, والتوصل إلي حل نهائي وشامل, اشتعل التوتر بين البلدين علي خلفية الضربة الأمريكية لسوريا, وقال فلاديمير سافرونكوف,
نائب السفير الروسي لدي الأمم المتحدة المتحدة في كلمة أمام جلسة طارئة بمجلس الأمن الدولي أمس: إن الضربات الصاروخية الأمريكية في سوريا استندت إلي قرار مسبق بأن سوريا مذنبة.
وأدان سافرونكوف بشدة العمل العسكري الأمريكي غير الشرعي ووصفه بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي وعمل عدواني.
وانتقد ذراع التحقيق التابع لمجلس الأمن الدولي, وقال للسفير البريطاني لدي الأمم المتحدة ماثيو ريكروفت: إنك خائف من تحقيق مستقل حقيقي.
وبدأ مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة بشأن سوريا أمس الجمعة, بعد الضربات الأمريكية علي قاعدة جوية سورية يشتبه أنها كانت منصة لإطلاق هجوم بأسلحة يشتبه أنها كيميائية, وهو الهجوم الذي أفزع المراقبين حول العالم.
من جانبها, توعدت الولايات المتحدة أمس بتنفيذ عمل عسكري إضافي في سوريا إثر الهجوم الصاروخي الذي شنته علي قاعدة جوية ردا علي هجوم كيميائي تتهم واشنطن, دمشق بتنفيذه في شمال غرب البلاد.
وقالت السفيرة الأمريكية لدي الأمم المتحدة نيكي هايلي خلال اجتماع لمجلس الأمن: إن الولايات المتحدة قامت بخطوة مدروسة جدا الليلة الماضية, مضيفة: نحن مستعدون للقيام بالمزيد, لكننا نأمل بألا يكون ذلك ضروريا.
وأكدت مصر أنها تتابع بقلق بالغ تداعيات أزمة خان شيخون التي راح ضحيتها عشرات المدنيين السوريين الأبرياء بتأثير الغازات السامة المحرمة دوليا, وما ترتب علي ذلك من تطورات خطيرة.
وشددت مصر في بيان أصدرته الخارجية أمس علي أهمية تجنيب سوريا ومنطقة الشرق الأوسط مخاطر تصعيد الأزمة حفاظا علي سلامة شعوبها, وتري ضرورة سرعة العمل علي إنهاء الصراع العسكري في سوريا حفاظا علي أرواح الشعب السوري الشقيق ومقدراته, من خلال التزام جميع الأطراف السورية بالوقف الفوري لإطلاق النار, والعودة إلي مائدة المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة.
ودعت مصر كلا من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا إلي التحرك الفعال علي أساس مقررات الشرعية الدولية, وما تتحلي به الدولتان من قدرات, لاحتواء أوجه الصراع والتوصل إلي حل شامل ونهائي للأزمة السورية التي تفاقمت علي مدار السنوات الست الماضية, وتكلفتها الباهظة في الأرواح, وتشريد المواطنين السوريين.
(تفاصيل أخري ص8)