أطلقت إمارة الشارقة في افتتاح الدورة السادسة للمنتدي الدولي للاتصال الحكومي التي تختتم أعمالها اليوم مبادرة عالمية من خلال انشاء مركز دولي للاتصال الحكومي هو الأول من نوعه علي مستوي العالم والذي يتبني حزمة مبادرات لتطوير قطاع الاتصال الحكومي الذي تتزايد أهميته خلال الفترة المقبلة. وكان الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة قد ألقي كلمة في افتتاح المنتدي أمس أكد فيها أن إمارة الشارقة أولت بناء الإنسان والتنمية المستدامة أهمية خاصة ووضعتها في مقدمة اهتماماتها, ووضعت الخطط والرؤي التي تركز علي الفرد خلال مرحلة حياته لأنه الثروة الحقيقة والاستثمار الأمثل للمجتمعات. وأوضح أن إمارة الشارقة أولت بناء الإنسان والتنمية المستدامة أهمية خاصة ووضعتها علي سلم اهتماماتها, مشيرا إلي أن الدول التي تسعي لتحقيق تنمية شاملة وعادلة ومستدامة عليها أن تهتم بمواطنيها وأن تحفز الشراكة الاجتماعية بشتي السبل. كما ألقي الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام أعلن فيها قال فيها عن إطلاق المركز الدولي للاتصال وهو بمثابة مؤسسة عالمية فكرية أكاديمية متخصصة تكون مرجعا مهما في مجالات الاتصال الحكومي.. كما أعلن عن أول دبلوم أكاديمي معتمد في مجال الاتصال الحكومي المنبثق عن إحدي إدارات المركز. وأضاف قائلا: سنعمل من خلال المركز الدولي للاتصال وفق خطة مدتها خمس سنوات علي تحقيق خمس عشرة مبادرة, وسيجري العمل علي إيجاد الآليات العملية والعلمية للاستفادة من مخرجات المنتدي وضمان تطبيق توصياته علي أرض الواقع. وأشار الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي إلي مخرجات المنتدي الدولي للاتصال الحكومي التي تستهدف بناء منظومة متطورة في فكر الاتصال الحكومي علي المستويين المحلي والدولي, المرتكزة إلي التجربة الإماراتية العريقة في الاتصال الحكومي والمواكبة لخطي إمارة الشارقة وقفزاتها المتسارعة نحو التنمية وتبني منظومة فكر جديد في الاتصال الحكومي. كما تطرق في كلمته إلي الوقائع والأحداث الدامية التي يشهدها العالم وما خلفته من أزمات تعيق طموحات التنمية وتتصدي للجهود الدولية بما فيها جهود الأممالمتحدة الساعية إلي تحقيقها لافتا إلي أن الكثيرين لا يدركون حجم الكارثة وأبعادها الإنساني. وألقي علي أحمدوف نائب رئيس وزراء جمهورية أذربيجان, بالنيابة عن إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان, كلمة قال فيها ان القضايا العالمية كالجوع والفقر والأمراض وعدم المساواة ومخالفة التوازن البيئي والحروب والإرهاب تدفع بالدول والشعوب إلي الالتفاف حول أهداف التنمية المستدامة, ومما يثير الأسف أن سكان العالم الأكثر فقرا, يتوزعون علي القارات الأكثر غناء من ناحية الموارد الطبيعية والبشرية, ويتضمن تقرير الأممالمتحدة أن33 دولة من الدول ال48 الأكثر فقرا, تتمركز في إفريقيا, في حين14 دولة منها في آسيا وأوقيانوسيا ودولة واحدة فقط في أميركا الجنوبية. وفي جلسة حوارية حول التغير المناخي والحلول المطروحة قال ألبرت جور نائب الرئيس الأمريكي الأسبق ورئيس مشروع الوقع المناخي ان غياب الوعي المجتمعي بقضية التغير المناخي يعد من القضايا الخطيرة التي تؤثر علي مستقبل الدول.. مؤكدا أن قضية التغير المناخي ليست تحديا لمنطقة دون غيرها في العالم بل هو تحد أخلاقي للبشرية. وأشار إلي أن التغير المناخي الراهن ليس مجرد أزمة عادية فهو عبارة عن تصادم مباشر للحضارة البشرية مع كوكب الأرض نتيجة التقدم التكنولوجي وتنامي عدد السكان, مشددا علي ضرورة التحرك السريع لتغيير نمط التفكير السائد في العالم حاليا. وأوضح آل جور أن الأرقام المتعلقة بالتدهور البيئي تشكل جرس إنذار في جميع أنحاء العالم, واستشهد بتقرير للبنك الدولي بالتعاون مع معهد المقاييس والتقييم الصحي الصادر في سبتمبر2016 ويشير إلي أن تلوث الهواء يكلف الاقتصاد العالمي أكثر من225 مليار دولار بسبب غياب الموظفين عن العمل والتكاليف المستحقة للرعاية الصحية, كما أشار التقرير أيضا إلي أن5.5 مليون حالة وفاة في عام2013 كانت نتيجة مباشرة لتلوث الهواء. واكد أن الاستقرار السياسي مهم لتعزيز منظومة التعاون الدولي بهدف وضع الحلول للحد من تداعيات التغير المناخي, موضحا بأن كل الأديان السماوية الإسلام والمسيحية واليهودية تشجع علي ثقافة الحياة وتدين ثقافة الموت, مؤكدا ضرورة تبني شعوب العالم لثقافة الحياة والتوعية العامة لفهم خطورة الموقف الراهن, وأنه يجب علي الجميع التحرك سويا لحماية الكوكب كشرط لاستمرار الحياة للأجيال القادمة.. وقال في هذا الإطار الإنسان يميل إلي إنكار ما يزعجه, ولكننا اليوم لا نستطيع إنكار التهديد القائم, ولا نريد اختبار غضب الطبيعة.