ترأس محافظ أسوان مجدي حجازي أمس جلسة الاستماع التشاورية الثانية لمناقشة المخطط الإستراتيجي المقترح لمحافظة أسوان حتي2052, وذلك بحضور كل من الدكتور عبد القادر محمد القائم بأعمال رئيس جامعة أسوان والنائب أحمد سعد درويش عضو مجلس النواب والسكرتير العام للمحافظة ورؤساء الهيئات والشركات والبنوك والمدن والمراكز الإدارية, بالإضافة إلي مديري المديريات الخدمية والأجهزة التنفيذية والإدارات المعنية. وقال محافظ أسوان أن عقد الجلسة الثانيةللاستماع للمخطط الإستراتيجي يؤكد حرص المحافظة علي التعرف علي الآراء والأفكار المختلفة من الجهات التنفيذية والعلمية والمجتمع المدني والشباب فيما يخص تحويل أسوان إلي عاصمة للاقتصاد والثقافة الإفريقية واعتبارها مشتي سياحيا عالميا, مما سيضعها علي مشارف المستقبل الواعد الذي تستحقه بموقعها الجغرافي الفريد كبوابة مصر نحو قارة إفريقيا, بالإضافة إلي مقوماتها الإقتصادية والثقافية والسياحية وتمتعها بالثروات الطبيعية ومصادر الطاقة المتنوعة, موضحا بأن جلسات الاستماع ستختتم بالجلسة المقبلة والأخيرة التي سيتم خلالها إيجاز المقترحات الحيوية التي ستساهم في إضافة تعديلات جوهرية تصب بالنهاية داخل إطار المخطط العام في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتحويل أسوان إلي عاصمة للإقتصاد والثقافة الافريقية. وفيما طالب مجدي حجازي الجهات المشاركة بألا تقتصر مقترحاتها في إقامة المنشآت أو تنفيذ الأنشطة المطلوبة لتحقيق حلم أسوان2052 علي مدينة أسوان الجديدة, أكد أنه من الضروري أن تشمل المقترحات التوسعات العمرانية الجديدة للمدن المخطط إنشائها في الظهير الصحراوي لمراكز إدفو وكوم أمبو ودراو ونصر النوبة, بالإضافة إلي المخطط الجديد لمنطقة وادي كركر وربطه بمحور تنموي بأسوان الجديدة, لافتا إلي أن هذه التوسعات ستتضمن الأنشطة الرئيسية من زراعة وصناعة وخدمات لوجستية, علي أن يوضع هذا التصور العام في شكله النهائي الذي سيتم تسليمه إلي هيئة التخطيط العمراني تمهيدا لاعتماده وإدراج هذه المشروعات علي مراحل وخطط خمسية تخص الجهات التنفيذية, سواء كانت حكومية أو قطاع خاص أو استثماري, إضافة إلي تحديد التكلفة التقديرية لجميع المشروعات و توفير الاعتمادات المالية اللازمة لدخولها إلي حيز التنفيذ. وشهدت جلسة الاستماع الثانية عرض المسئولين بالجهات المختلفة لمقترحاتهم وآرائهم التي كان من أبرزها, إنشاء منطقة صناعية كبري لاستثمار الثروات التعدينية والمحجرية, وإنشاء قريتين الأولي للبضائع الثانية لوجستية لتسويق المنتجات, مع إنشاء مصانع لمنتجات البلح ومركز ثقافي إفريقي ومشفي عالمي لعلاج الأمراض, كما جاء ضمن المقترحات إنشاء قرية متكاملة علي مساحة800 فدانا وتضم3 إستادات تتراوح سعتها من30 إلي70 ألف متفرج, بجانب4 صالات للألعاب الجماعية و4 صالات أخري للألعاب الفردية, وأيضا4 حمامات سباحة, بالإضافة إلي فندق رياضي بطاقة تستوعب10 آلاف نزيل, ومضمار للهجن والفروسية, كما شملت المقترحات في جلسة الاستماع عقد مؤتمر للاقتصاد والثقافة الإفريقية بشكل دوري علي أرض أسوان وإقامة سوق مشتركة للحرف والمنتجات البيئية الإفريقية, مع تشجيع السياحة العلمية وتخصيص منح للطلاب الأفارقة بجامعة أسوان, وأخيرا إنشاء حديقة كبري تضم أشهر الحيوانات في الغابات الإفريقية.