دعا الرئيس العراقي فؤاد معصوم, أمس, جميع أبناء الشعب العراقي لاسيما المتظاهرين منهم إلي تغليب الهدوء والالتزام بالقانون وضبط النفس وعدم المساس بأي من مسئولي وموظفي وممتلكات المفوضية العليا للانتخابات, مطالبا السلطات الأمنية بالتحقيق العاجل في حادثة فض مظاهرة ساحة التحرير وسط بغداد ومحاسبة المقصرين, والسلطة التشريعية إلي أخذ مطالب المتظاهرين ببالغ الاهتمام. وكشف الرئيس العراقي عن انتهاء رئاسة الجمهورية من إعداد مسودة قانون جديد للانتخابات, تمت مناقشته مع أبرز الكتل البرلمانية.. وقال: نأمل أن يحظي بموافقة مجلس النواب في أقرب وقت بعد دراسته, ونجدد تأييدنا الثابت لأي إجراءات وتشريعات تعزز النظام الديمقراطي وتضمن مهنية ونزاهة وشفافية العملية الانتخابية ورقيها والتزامها التام بمبادئ الدستور. وأكد معصوم, في تصريح صحفي مساء أمس, ضرورة الالتزام بمبادئ الحوار الديمقراطي وصون الحياة الدستورية ودحر الإرهاب ووضع مصالح العراقيين كافة فوق أي مصالح أخري. وأضاف: شهدت بغداد مظاهرة تدعو إلي تغيير قانون ومجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أمس وتم فتح النار من مصادر مجهولة مما أدي إلي سقوط خمسة شهداء وأصيب أكثر من300 آخرين من المواطنين العزل, بينهم79 بالرصاص الحي. وتابع: إننا نأمل واثقين أن يراعي الجميع كل ذلك وأن يسعوا معا من أجل عمل جاد ومثابر علي ضبط النفس وإتاحة الجو المناسب لعمل سلمي ديمقراطي ودستوري يمضي قدما بتطوير النظام الديمقراطي ويحمي وحدة العراق وسيادته, لتنتصر إرادة العراقيين بدولة ديمقراطية اتحادية متقدمة وآمنة ومستقرة, وليحفظ الله العراق والعراقيين. وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمر بفتح تحقيق شامل للوقوف علي ملابسات وقوع إصابات في صفوف الأجهزة الأمنية والمتظاهرين خلال مظاهرة في ساحة التحرير وسط بغداد أمس وملاحقة العناصر المسئولة عن وقوعها. ودعا زعيم التيار الصدري العراقي مقتدي الصدر المتظاهرين في ساحة التحرير إلي انسحاب تكتيكي حتي إشعار آخر, بعد إطلاق قوات الأمن العراقية للغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وحدوث مواجهات مع المتظاهرين بمدخل جسر الجمهورية المؤدي للمنطقة الخضراء أدت لوقوع عشرات الإصابات في صفوف المتظاهرين.. وقال سيكون ردنا أقوي بالمرة القادمة. وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن إن شرطيا عراقيا استشهد وأصيب7 آخرون من منتسبي الأجهزة الأمنية بنيران مندسين وسط متظاهري ساحة التحرير.