في تطور جديد للأزمة القائمة بين حزب المصريين الأحرار برئاسة الدكتور عصام خليل, وبين رجل الأعمال نجيب ساويرس, علي خلفية إلغاء مجلس الأمناء, تصاعدت الحرب فيما بينهم, بعد تهديد النائب علاء عابد رئيس الكتلة البرلمانية للحزب, لساويرس بإذاعة مكالماته الشخصية علي الرأي العام, بينما أعلنت14 قيادة بالحزب توقيعهم علي بيان يؤكدون فيه طرق جميع الأبواب القانونية والمشروعة لاستعادة الحزب مرة أخري. وأكد عابد أن صبر قيادات وأعضاء حزب المصريين الأحرار, علي ساويرس ومجموعته قد نفد, بدعوي أن ممارساته تجاوزت الخطوط الحمراء. وقال: إذا كان ساويرس يعتقد في نفسه أنه يمثل قوة مالية أو سياسية استنادا إلي ظهير خارجي, فعليه أن يتعلم ويفهم ما يحدث حوله في مصر وخارجها, فنحن لا شأن لنا بألاعيبه, لكن حزبنا قوي بقياداته وكتلته البرلمانية وقواعده, متابعا: وإذا كان لم يستوعب رسالة المؤتمر العام التي ألغت وصايته علي الحزب فالقادم سيكون أكثر صعوبة. وأضاف: نحن لا شأن لنا بالعرائس التي يحركها من خلف الكواليس ولدي نص المكالمات التي دارت بيني وبينه تليفونيا, وإن شاء أن يسمعها الرأي العام في مصر وخارجها أرجوه التصريح بإذاعتها. وتابع: يكفينا شرفا أن أحدا منا لم يتم اتهامه في قضايا تخابر ضد الدولة المصرية, كما لم يمارس أحدنا البلطجة في دول الجوار, مشددا علي أن الكتلة البرلمانية للحزب تؤكد للقاصي والداني في مصر أنها تمارس عملها البرلماني علي أرض مصرية, وأنهم قد لفظوا كل من حاول أن يحمل أجندة خارجية, قائلا: وكلامي مفهوم وليس مجرد رسائل مشفرة. وقال: إذا كان ساويرس يعتقد أنه قادر علي تشغيل ماكينة إعلامية مكشوفة وانتهي عمرها الافتراضي فهذه لعبة مكشوفة. وأكد أن المصريين الأحرار أكثر تماسكا وقوة منذ تخلص من مجلس الوصاية الذي يصفونه بمجلس الأمناء, مشيرا إلي أن ما صدر من تلك المجموعة كشف لهم سبب الحملات الشرسة التي واجهت مرشحي الحزب لدي الرأي العام. وقال: وإذا كان ساويرس لا يعرف حجم الرفض الشعبي لشخصه فأستطيع أن أؤكد له أن عشرات من مرشحينا في انتخابات مجلس النواب الأخيرة لم يحالفهم الحظ بسببه, مشيرا إلي أن الحزب لديه استطلاع بصيرة الذي أكدت نتائجه أن الشعب المصري يرفض شخصين علي سبيل الحصر هما محمد بديع مرشد الجماعة الإرهابية, ونجيب ساويرس مرشد مجلس الوصاية الذي تخلص منه الحزب بكل شموخ وكبرياء وشجاعة. وتوعد ساويرس قائلا: ما لم يعتصم بالصمت سنكشف للرأي العام حقائق ومعلومات مفزعة أولها جرائم فساد وآخرها علاقته بجهات تعمل ضد الوطن وهذا كلام موجه لكل من معه وليس لشخصه فقط.