احتوي المهندس هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة والمشرف العام علي المنتخب الوطني فتنة ناجي وإكرامي التي اندلعت بشدة وكادت تنهي حالة الاستقرار التي يعيشها المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في معسكره الحالي بالجابون وذلك قبل48 ساعة فقط من لقائه المرتقب والمهم أمام غانا في ختام مباريات المجموعة الرابعة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية. وعلم محرر الأهرام المسائي أن أبو ريدة لم ينتظر حتي عودته من العاصمة ليبرزفيل بالجابون حيث يحضر اجتماعا مهما لتنفيذية الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ودارت اتصالات هاتفية بينه وبين حازم الهواري عضو المجلس ورئيس البعثة بالإضافة إلي إيهاب لهيطة مدير المنتخب إلي جانب شريف إكرامي نفسه. وعقب الاتصالات اتفق أبوريدة مع هيكتور كوبر المدير الفني علي إصدار بيان يعتذر خلاله الجهاز الفني لحارس مرمي الأهلي عن سوء الفهم الصادر من تصريحات سابقة لأحمد ناجي مدرب حراس المرمي في حق حارسه والتي جري تفسيرها في القاهرة هروبا من جانب شريف إكرامي علي أن يكون هذا ثمن استمرار حارس مرمي الأهلي في معسكر المنتخب في ظل صعوبة استبداله بحارس آخر وعدم وجود سوي حارسي مرمي فقط هما عصام الحضري كابتن المنتخب بالإضافة إلي شريف إكرامي الذي يتعافي من الإصابة حاليا. وفي نفس الوقت, قرر هيكتور كوبر الذي استدعي ناجي لجلسة خاصة في حضور إيهاب لهيطة وعنفه بشدة عن التصريح الذي أدلي به وقال فيه إن إكرامي سليم ولا يعاني من أي إصابات, ونفي مدرب الحراس بدوره أن يكون الهدف منه الإساءة لحارس مرمي الأهلي ولكنه كان يقصد سلامته في الوقت الحالي أي بعد مباراة أوغندا وليس قبلها وجاهزيته لمباراة غانا. وتحول معسكر المنتخب الوطني أمس إلي ثكنة عسكرية ممنوع الاقتراب منه أو التصوير منه عقب تغريدات شريف إكرامي التي أربكت كل الحسابات حيث بدأت الأزمة في تمام الثانية عشرة ظهرا عندما استيقظ إكرامي من نومه وأصيب بالغضب فور مشاهدته اتهامات تنهال عليه عبر رسائل الواتس أب والايمو علي هاتفه المحمول تتهمه بالهروب وادعاء الإصابة في المنتخب الوطني قبل أن يفاجأ أن الاتهامات سببها تصريح لأحمد ناجي مدرب حراس مرمي المنتخب عقب لقاء أوغندا قال فيها: إكرامي سليم ولا يعاني من مزق أو شد في العضلة. واستشاط إكرامي غضبا وترك وجبة الإفطار الخاصة به وصعد إلي غرفته وأمسك هاتفه المحمول وتواصل مع أصدقاء له في القاهرة قبل أن يطلق تغريدات يهاجم فيها بقوة أحمد ناجي مدرب حراس المرمي ويؤكد عدم هروبه من المنتخب الوطني واستمراره في البطولة حتي الآن رغم إصابته تلبية للمهمة الوطنية. وتصاعدت الأزمة ليجري التواصل هاتفيا مع هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة الذي ترك بعثة المنتخب أمس لظروف اجتماعات له في تنفيذية الكاف, والذي أوصي بالاعتذار بعد خروج الأزمة إلي الرأي العام الذي ينتظر حسمها ومعرفة حقيقة وضع الحارس هل هرب أو لا وهو ما سبب ألما نفسيا لمدرب حراس المرمي الذي كان يرغب في احتواء الأزمة داخل الغرف المغلقة قبل أن يقرر كوبر رفعا للحرج صدور بيان للاعتذار إلي الحارس من الجهاز الفني بشكل عام ومنه بشكل خاص بوصفه المدير الفني المسئول الأول عن الفريق ورفعا للحرج عن أحمد ناجي مدرب حراس المرمي الذي بدا عليه الغضب والتأثر. وعلم محرر الأهرام المسائي صدور تعليمات مشددة من هاني أبوريدة بعدم الإدلاء بأي تصريحات صحفية من جانب أعضاء الجهاز الفني سوي من يختارهم هيكتور كوبر في المرحلة المقبلة بالإضافة إلي منع استخدام مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أو تويتر في عرض مشكلات المنتخب الداخلية وتوجيه اللوم في نفس الوقت إلي شريف إكرامي علي تسرعه في إظهار رد فعله الغاضب تجاه مدربه في وقت يحتاج خلاله الفريق إلي التماسك وهو مقبل علي مباراة مهمة أمام منتخب غانا في الجولة الأخيرة يحتاج فيها إلي الفوز أو التعادل لحسم تأهله إلي دور الثمانية والهروب من شبح الخروج من الدور الأول.