أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر تواجه تحديات صعبة ومخططات لنشر الفوضي وإسقاط الدولة من خلال الترويج لأعمال العنف والإرهاب, مشيرا إلي أن مخطط11 نوفمبر الماضي كان يستهدف زعزعة الاستقرار. وأضاف الرئيس خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب علي قناة أون تي في ليلة أمس أننا نتذكر يوم24-7 بعد أن طالبت المصريين بمواجهة الإرهاب والعنف المحتمل وكان الناس في ذلك التوقيت يتساءلون ماذا سيحدث, وكان هناك تفويض والهدف منه أن هناك حجما كبيرا من التحدي ليس في يوم ولا شهر ولا سنة وإنما في سنوات وهناك تكلفة كبيرة جدا. وأوضح الرئيس أن هذه هي ظروف مصر وتلك هي الحالة المصرية والواقع الإعلامي منذ2011 لافتا إلي أنه حتي المفكرين والمثقفين حينما نقول لهم خلوا بالكم من اصطفاف الدولة المصرية يتصورون أننا نقول لهم هذا من أجل تبرير شيء ما, مشيرا إلي أنه من المؤلم أن تجد الناس بعيدين تماما عن حجم التحديات. وأضاف الرئيس أن وعي المصريين أجهض المخططات التي كانت تحاك للبلاد دون حشد إعلامي من الدولة أو الحكومة, حيث كان المخطط يهدف إلي إسقاط الدولة وليس إسقاط الرئيس ولكن المصريين أبهروا العالم بسبب تماسكهم رغم الظروف المحيطة بهم وأن البعض يروج للشائعات والأخبار المغلوطة التي تؤدي إلي الهدم والتخريب وتخدم المخططات السيئة دون قصد. وأشار الرئيس السيسي إلي أن الشعب المصري من أكثر شعوب المنطقة وعيا بمجريات الأحداث ولذلك فإنه قادر علي تحدي الصعاب والوقوف في وجه قوي الشر بالصمود والتحدي والترابط والتماسك, موجها الشكر للمواطن المصري الذي تحمل الأعباء والإجراءات القاسية ولم يلتفت إلي الشائعات التي يتم ترويجها. وأكد السيسي أن الإدارة الأمريكية الجديدة تثمن جهود مصر في مواجهة الإرهاب بل وتعتبرها الدولة الوحيدة في العالم التي تتصدي للإرهاب بكل شجاعة وجرأة, واعترفت بأن الإدارة السابقة تخلت عنها ولن نفعل ذلك مرة أخري. وأضاف الرئيس أن مواجهة الإرهاب مستمرة وأن هناك53 عملية قبل11/11 كان الهدف منها إسقاط مصر وأن هناك إجراءات حاسمة لمواجهة الإرهاب من الإسكندرية حتي أسوان ومن سيناء إلي مطروح وأن حجم الأموال التي تم ضبطها خلال3 أشهر تقدر بملايين الدولارات والجنيهات كانت تهدف لتمويل الإرهاب والتخريب وكذلك تم ضبط ألف طن من المتفجرات من خلال القوات الأمنية المختلفة. وأكد الرئيس أن الدولة تواجه الإرهاب علي مدار3 سنوات بكل قوة, حيث تم تدمير مخازن في سيناء بها آلاف الأطنان من المتفجرات مخزنة علي مدار سنوات سابقة. وأن هناك41 كتيبة تضم25 ألف مقاتل تعمل علي مدار الساعة لحماية سيناء وإجهاض مخططات الإرهاب. وعن الجهات والجماعات والدول التي تقف وراء تلك العمليات رفض الرئيس تسمية أحد بعينه قائلا: الرئيس حينما يتكلم لا يتحدث عن معلومات أمنية هكذا كما أن مسألة تداول المعلومات لا تتم هكذا لأنه أمر في منتهي الأهمية ولا يصلح الحديث فيه. مشيرا إلي أن الرأي العام المصري يعلم من معه ومن ضده بدون أن يخبره أحد وأنه مهما حدث من تحديات وصعوبات تواجه المصريين ستكون سهلة وبسيطة أمام تماسكهم وترابطهم ووعيهم لما يحاك لهم ووقوفهم علي قلب رجل واحد وما زال العالم كله مندهشا من تماسك المصريين حتي الآن علي مدار3 سنوات ونصف. وأكد الرئيس في ختام حديثه أن المصريين جميعهم سيأخذون بالثأر من قوي الشر بالنجاح وتحقيق التنمية والتعمير والنهوض ببلدهم وليس فقط بمواجهة الإرهاب لأن المعركة ليست معركة جيش أو حكومة وأضاف أن مصر ستكون أفضل بفضل المجتمع كله وبكرة هتشوفوا مصر.