استعاد الثوار الليبيون سيطرتهم علي مدينة مصراته بعد طرد كتائب القذافي وإنهاء حصار استمر شهرين للمدينة فيما شنت قوات التحالف الناتو غارات بطائرات بدون طيار علي مواقع في العاصمة الليبية ويأتي سقوط مصراته فيما حذرت الصين بريطانيا من ارسال ضباط ومستشارين عسكريين لدعم المعارضة في بنغازي. فقد ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أمس أن مقاتلي الثورة في مدينة مصراته الليبية المحاصرة احرزوا نصرا مهما باستعادة السيطرة علي مباني رئيسية احتلتها قوات العقيد معمر القذافي لاكثر من شهر. وقالت الصحيفة انه تم الاستيلاء علي مبني تامين بلوك اطول مبني في المدينة بعد قصف من قوات الثوار, فيما تم اخلاء مبان اخري مجاورة, الامر الذي جعل الثوار يسيطرون علي الطرف الشمالي لشارع طرابلس وهو الطريق العام الرئيسي للمدينة. وتابعت الصحيفة أن قوات الثوار كانت تتحرك صباح امس الأول بحرية حول المنطقة بالقرب من مبني تامين الذي وقفت علي مقربة منه الدبابات المهجورة فيما اخلي المقاتلون الشوارع. وذكر متحدث باسم المعارضة الليبية إن مدينة مصراتة تحررت من كتائب القذافي امس بعد حصار القوات للمدينة خلال الشهرين الماضيين تقريبا. وقال جمال سالم المتحدث باسم المعارضة الليبية لرويتر في حديث هاتفي من المدينة: مصراتة حرة. انتصر المعارضون. من بين قوات القذافي من قتل وآخرون يفرون. واضاف سالم انه علي الرغم من انسحاب قوات القذافي من مصراتة فإنها لا تزال مرابطة خارجها في وضع يمكنها من قصفها. ولقي مئات المدنيين حتفهم في القتال. وقال سالم ان هدف المعارضة في مصراتة الآن هو مساعدة المعارضين في المناطق الاخري في غرب ليبيا ضد قوات القذافي. واضاف ان المعارضين يمشطون الآن مصراتة ويخلون الشوارع. وتابع ان قوات القذافي نصبت قبل رحيلها شراكا خداعية في المنازل والسيارات وحتي الجثث. وفي الوقت نفسه, هددت الحكومة الليبية بتسليم القبائل الموالية للعقيد معمر القذافي في مدينة مصراته المحاصرة مهمة التصدي لقوات المعارضة المسلحة. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي أمس ان القبائل الموالية للقذافي ابلغته نيتها التصدي لقوات المعارضة في حال عجز الجيش الليبي عن القيام بذلك. في غضون ذلك أكد بيان لوزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون أمس أن طائرات بدون طيار من طراز بريداتور قامت بضرب مواقع في ليبيا. ولم يحدد البيان المواقع التي استهدفتها الطائرات, مشيرا إلي أن هذه الطلعات تأتي في إطار جهود التحالف الدولي بقيادة حلف شمال الأطلسي الناتو لفرض منطقة حظر جوي علي ليبيا, حيث يقاتل الثوار للاطاحة بالحكومة الليبية. من جانبها, حذرت الصين بريطانيا من مغبة تنفيذ خطط إرسال ضباط عسكريين لتقديم المشورة للمعارضين الليبيين الذين يقاتلون قوات الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي, قائلة:إن بكين تعارض أي خطوات تتجاوز تفويض قرار الأممالمتحدة رقم1973. ولم يصل هونج لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إلي حد اتهام بريطانيا بشكل مباشر بخرق قرار مجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا, لكنه أعرب صراحة عن عدم ارتياح بلاده لقرار رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بإرسال نحو12 ضابطا إلي ليبيا لمساعدة مقاتلي المعارضة علي تحسين قدراتهم القتالية. وقال هونج:الصين تعتقد أن مجلس الأمن الدولي عليه مسئولية أساسية لحماية السلام والأمن الدوليين, ويجب علي الأطراف المختلفة الالتزام بدقة بتفويض مجلس الأمن في معالجة الأمور, والصين لاتوافق علي اتخاذ أي قرارات تتجاوز تفويض قرار مجلس الأمن. وذكرت وكالة الجماهيرية الليبية للأنباء ان رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي اجري محادثات عبر الهاتف أمس مع نظيره اليوناني وشدد علي التزام ليبيا بقرارات الأممالمتحدة.