اقترب موسم السياحة العربية والأحداث التي تعيشها الدول العربية تضع الموسم يرمته ادراج الرياح فالجماهيرية الليبية التي تمثل السوق العربية الأولي المصدرة للسياحة إلي مصر والتي تزيد علي650 ألف سائح تعيش حربا اهلية. وهناك توترات في البحرين واليمن وسوريا وغيرها من الدول الأمر الذي يجعل دول الخليج التقليدية مثل السعودية والكويت والإمارات هي الأمل في الموسم السياحي الصيفي لهذا العام ولذلك فإن هناك جهودا مكثفة وخطوات ايجابية تقوم بها وزارة السياحة وبعض مؤسسات القطاع الخاص السياحي في مصر لتعظيم اعداد السائحين الوافدين من دول الخليج هذا العام وعلي رأسها المملكة العربية السعودية لتعويض النقص المتوقع من ليبيا والبحرين واليمن وغيرها من الدول العربية التي تعيش توترات سياسية واجتماعية واقتصادية. وتأتي السعودية كحصان رابح في هذا المجال فهي الدولة الأكثر من حيث عدد السائحين والأكبر من حيث المناطق التي يمكن التركيز عليها مثل المنطقتين الوسطي والشرقية في السعودية. ويأتي الملتقي السياحي بين مصر والسعودية الذي عقد مؤخرا بالقصيم بمناسبة تشغيل اولي رحلات شركة النيل للطيران التي تعد أول شركة طيران خاصة تنظم رحلات من مطار القاهرة. وقد تضمن الملتقي الذي نظمته شركة النيل بالتعاون مع شركة الطيار السياحية العالمية التي تمتلك فروعا في مختلف دول العالم العديد من الفعاليات منها المشاركة في مهرجان التمر الذي اقيم في مدينة البريدة بمنطقة القصيم وكذلك العديد من الاجتماعات الخاصة بالعاملين بالسياحة والسفر والاستثمار. جولات كما تضمن الملتقي مجموعة من الجولات بالعنيزة والبريدة للتعرف علي المناطق الاثرية والمزارات السياحية والفنون الشعبية السعودية وكذلك زيارة لمزارع النخيل. وقد تم الاتفاق علي عمل مهرجان للتمور بمشاركة مصر وبعض الدول العربية. وقد اشاد المشاركون في الملتقي بوزارة الطيران المدني المصري علي الموافقة بقيام بشركة النيل للطيران التي تعد أول شركة يتم السماح لها بتنظيم رحلات من القاهرة إلي القصيم وينبع ومن الإسكندرية إلي جدة نقطة تحول مهمة وخطوة ايجابية لتعظيم حركة السياحة الوافدة من السعودية إلي مصر هذا العام. وأكد يسري عبدالوهاب الرئيس التنفيذي لطيران النيل ان هناك تحديات هائلة تواجه السياحة المصرية الشاملة هذا العام والذي يعد الطيران الطاقة الحاملة للسائحين والذي يواجه هو الآخر مشكلات اقتصادية وسياسية عديدة علي مستوي العالم ولكننا من خلال دوافع وطنية واقتصادية كانت السبب في مواجهة التحديات وتدشين شركة النيل للطيران التي أخذت علي عاتقها ان تكون اضافة مهمة في عالم الضيافة بمعناها الشامل في مصر والمنطقة العربية وهذا ما تمت ترجمته في العمالة المصرية التي تمثل100% من جميع العاملين بتلك الشركة. ناقل وطني جديد وهو أمر يشكل بالنسبة لنا هدفا رئيسيا رغم اننا تلقينا عروضا لعمل اجانب برواتب اقل.. نحن إذا امام ناقل وطني جديد يحمل العلم المصري ويعد الثاني بعد الشركة الوطنية مصر للطيران ولقد كان التفكير في اختيار الاسم من معان ودلالات ولم يكن هناك افضل من النيل بكل ما يحمله من معان وهنا يجب ان نشير إلي الدكتور ناصر الطيار الذي ساهم في تقديم الدعم لنا للدخول إلي عالم الطيران في مصر ليس كمنافس للشركة الوطنية ولكن كداعم للسياحة المصرية والطيران المصري حيث ستقوم الشركة بالمشاركة في الارتقاء بسمعة مصر السياحية وخاصة انه مع نهاية2011 سيتم تطبيق السماوات المفتوحة وذلك لضمان وجود صناعة قوية للطيران. وكذلك فإن الطيران السعودي قدم جميع اشكال الدعم التي يحتاجها عضو جديد في عالم الطيران. وأشار يسري عبدالوهاب إلي أنه كان المخطط ينصب في البداية علي خط القاهرةجدةالمدينةدبيجدهالدمام ومدن اخري وذلك بهدف دعم حركة السياحة والاستثمار بين مصر والسعودية وتغذية مصر للطيران بركاب مواصلين علي خطوطها الدولية والداخلية لان تدشين ناقل جديد علي خطوط مدن كالقصيم وينبع من القاهرة من شأنه توسيع نطاق الحركة بين مصروالسعودية نظرا لما تضيفه من عدد مقاعد سواء علي مستوي رجال الأعمال والدرجة السياحية علاوة علي ان هناك شركات سياحية تعمل في المملكة بدعم من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ستسهم بدور كبير في زيادة حركة السياحة بين مصر والسعودية حيث كانت هناك مشكلة تحول دون زيادة عدد السائحين السعوديين إلي مصر وهي عدم وجود مقاعد كافية علي متن الطائرات المتجهة إلي مصر الأمر الذي يدفع السائح السعودي إلي البحث عن وجهة أخري غير مصر. أولي الرحلات وقد بدأت الشركة تسيير رحلات دولية منتظمة من القاهرة إلي السعودية يوم الاربعاء الماضي مشيرا إلي ان هناك خططا طموحة لخدمة السائحين من مطار القاهرة إلي العديد من المطارات في منطقة الشرق الأوسط موضحا ان الرحلات الحالية تسير علي خط القاهرة ينبع القصيمالإسكندريةجدة طوال الأسبوع ونتوقع البدء في خطوط القاهرة إلي المدينةدبيجدةالدمام قريبا مؤكدا ان الشركة مصرية ومقرها القاهرة مرخص لها باعتبارها ناقلا وطنيا وقد قامت شركة الطيار بتوقيع اتفاقية شراكة مع طيران النيل تكون بموجبها وكيلا عاما لها في السعودية ووقع الاتفاقية عن مجموعة الطيار الرئيس التنفيذي للشركة. وقال الدكتور ناصر الطيار إن نسبة المساهمة35% بقرابة200 مليون ريال وهي احدي شركات وابطولا من الايرباص320 جديدة لم تستخدم من قبل بالإضافة إلي النقل الجوي لتنشيط التجارة والاستثمار بين مصر والمملكة العربية السعودية حيث تؤدي رحلاتنا المباشرة التي تربط بين مصر والسعودية الي فتح فرص ممتازة للتجارة وقضاء الاجازات في جميع انحاء المنطقة كما اننا بإطلاق رحلات النيل لانفتح ابوابا جديدة لفرص الاستثمار في مجالات السياحة والتجارة بين مصر والسعودية فقط وانما بدول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط حيث تعتبر السعودية بوابة الخليج العربي كما أن مصر بوابة المنطقة بالنسبة للشرق الأوسط. وأكد يوسف خميس مدير المبيعات بالشركة ان رحلات القاهرة ينبع سوف تساهم بصورة كبيرة في نقل المعتمرين والحجاج من القاهرة مباشرة لأول مرة بالإضافة إلي ان رحلاتنا حاليا تطير من الإسكندرية إلي جدة وقريبا سوف تطير الرحلات من القاهرة إلي المدينةودبيوالدمام وذلك باسعار منخفضة تناسب جميع الحجاج والمعتمرين المصريين وكذلك تناسب السائحين الوافدين إلي مصر من منطقة الخليج والسعودية.