علي هامش المؤتمر الذي نظمه مركز الدراسات والبحوث العربية الأوروبية, عقدت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز مؤتمرها الأول في العاصمة التونسية أول ديسمبر الجاري بمشاركة كوكبة من الشخصيات السياسية الحقوقية والإعلامية العربية تحت عنوان الأحواز: إنهاء الاحتلال واستعادة الدولة استحقاق تاريخي.. ورغم نجاح المؤتمر فإن اعضاء الحركة ياملون في عقد المزيد من المؤتمرات لطرح القضية الأحوازية والتعريف بها خاصة أنها غير معروفة بالنسبة للمواطن العربي.. ويأمل حبيب أسيود نائب رئيس الحركة في تنظيم مؤتمر علي ارض مصر لما لها من تاثير مباشر لدي الرأي العام العربي.. واختصاسيود الاهرام المسائي بالحوار التالي: ما الذي تسعي إليه الحركة في الوقت الراهن؟ نسعي إلي إبراز القضية الأحوازية كقضية قومية عربية إسلامية وإبراز معاناة شعبنا من هيمنة الدولة الفارسية وتأكيد شرعية انتهاجه كل السبل والآليات الكفيلة بتحقيق أهدافه وفق القوانين والشرائع الدولية, والدعوة إلي دعم الثورة الأحوازية في مواجهة الخطر الفارسي علي عموم المنطقة وإلي قبولها كعضو مراقب في المنظمات الإقليمية, وايضا إبراز الأحواز علي حقيقتها بأنها أرض عربية محتلة, يتعرض شعبها لاضطهاد عنصري تحت نير الاحتلال الفارسي البغيض. هل يتم العمل بالتوصيات التي تتوصل إليها مثل هذه المؤتمرات؟ نحن بحاجة ماسة إلي التوجيهات والتوصيات في مثل هذه الفعاليات حتي نتمكن من تحقيق الشروط اللازمة لإعلان الحكومة الأحوازية المؤقتة في المنفي كي نكون الممثل الشرعي للشعب الأحوازي في نضاله, والدعوة إلي المزيد من المواقف التي تتبني القضية الأحوازية في المحافل الدولية وعلي جميع المستويات الشعبية والرسمية. ما هو جوهر الصراع؟ جوهر الصراع في الأحواز سياسي وهناك شعب محتل وفاقد السيادة ويجب ألا يتم التعويل كثيرا علي المؤسسات الدولية لأنها مرتبطة بقوي الاستكبار والاستعمار التي لا تريد الخير للعرب. لابد من طرح القضية الأحوازية من بعدين أولهما دولي باعتبارها في الأساس قضية شعب يمتلك مقومات الدولة ويعيش تحت الاحتلال و يجب دعمه وتحريره. والثاني ضرورة طرح القضية الأحوازية في الإطار القومي العربي وعلي العرب توفير الدعم لكفاح الشعب الأحوازي ليس فقط من مبدأ الانتماء القومي بل لأن القضية الأحوازية مرتبطة ارتباطا وثيقا بأمن واستقرار المنطقة العربية. متي يتم تدويل القضية؟ يجب تكوين منظومة علاقات قوية ووثيقة مع المؤسسات الحقوقية والقانونية الدولية وإخراج القضية الأحوازية من إطارها العربي وطرحها عالميا, والنصر السياسي أقوي من النصر العسكري في مثل هذه الحالات. وماذا تنتظرون من الدول العربية؟ علي العرب توفير الدعم لحركتنا بكل قوة مثل القضية الفلسطينية وأطالب بإدراج القضية الأحوازية في المناهج الدراسية لتوعية الإنسان العربي بها, وبضرورة الضغط علي أصحاب القرار في الدول العربية حتي يتم الاعتراف بالقضية الأحوازية ومنحها مقعدا في جامعة الدول العربية كما نسعي الي عقد سلسلة من الندوات والمؤتمرات في قلب العروبة النابض مصر للتعريف بما يعانيه الشعب الاحوازي من دولة الاحتلال الفارسي.