قاده شغفه بالسلاح منذ نعومة أظافره بقريته بأسيوط إلي التمرس علي استخدامه بأنواعه فكان كلما وقعت عيناه علي نوع مختلف, يسارع باقتنائه والتدرب عليه..أعجبته نفسه وقدرته علي فهم السلاح والحوار معه.. فبدأ يقتني منه ما يراه جيدا فأغراه إقبال البعض عليه لشراء قطع سلاح ذات كفاءة عالية فراوده استثمار ذلك والتجارة فيه... ذاع صيت الشاب وسط معارفه وأقاربه بشراء الأسلحة النارية وبيعها للمسجلين خطر وأرباب السوابق وامتلأت جيوبه بالمال الحرام حتي حاول جميع من حوله إثناءه عن تلك التجارة غير الشرعية وتوجيه النصائح له بضرورة الابتعاد عنها. وسيطرت عليه فكرة النزوح إلي القاهرة بعيدا عن مسقط رأسه لتوسيع تجارته غير المشروعة وفتح أسواق جديدة لها بين البلطجية وراغبي حمل السلاح غير المرخص حيث استقر به المقام بمنطقة قصر النيل بإحدي الشقق المستأجرة وبدأ يزاول نشاطه الإجرامي بعد أن زادت أطماعه في تحقيق المزيد من المكاسب. وبعد مرور فترة راجت تجارته وذاعت شهرته إلي أن وصلت معلومة سرية إلي رجال مباحث قسم قصر النيل بعد أن فاحت رائحته حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطه بشارع شامبليون وبحوزته كرتونة بداخلها كمية كبيرة من الأسلحة والطلقات النارية كان في طريقه لبيعها إلي أحد تجار السلاح. كان اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة قد تلقي إخطارا من اللواء أحمد الألفي مدير إدارة المباحث الجنائية يفيد بورود معلومات لضباط قسم شرطة قصر النيل مفادها قيام عاطل ومقيم دائرة القسم بالاتجار بالأسلحة النارية متخذا من دائرة القسم وكرا لترويج تجارته غير الشرعية. تبين من التحريات أن المتهم يدعي علي.م ومسقط رأسه محافظة أسيوط ومقيم بإحدي الشقق المستأجرة بدائرة القسم وأنه في طريقه لبيع كمية كبيرة من الأسلحة لأحد تجار السلاح.. بعد تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة وبإعداد الأكمنة اللازمة أمكن ضبطه وبحوزته كرتونه بداخلها4 بنادق خرطوش عيار12 مملي تركي الصنع و83 طلقة من ذات العيار و3 فرود روسي و167 طلقة من ذات العيار وهاتف محمول و مبلغ95 جنيه أثناء تواجده بشارع شامبليون. بمواجهته أمام العقيد محمد الشرقاوي مفتش مباحث فرقة غرب اعترف بحيازته للمضبوطات بقصد الاتجار والهاتف لتسهيل الاتصال بعملائه. تم تحرير محضر بالواقعة وإحالة المتهم إلي النيابة التي تولت التحقيق.