نشرت مجلة تايم الأمريكية استفتاءها السنوي لاختيار أكثر الشخصيات شعبية حول العالم, ويبدو أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي هو المؤهل للفوز بلقب الشخصية الأهم والأبرز في عام2016 وذلك بعد حصوله علي18% من الأصوات, وسبق أن تصدر مودي صدر الغلاف الخارجي للمجلة بعد فوزه بلقب شخصية العام في عام2014 بعدما اختاره الملايين وصعد للمركز الأول نظرا لجهوده الكبيرة في إنعاش اقتصاد البلاد الذي يعاني من وعكة كبيرة. ولا تزال نتائج الاستفتاء تتغير بين لحظة وأخري إلا أن المنافسة احتدمت بشدة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي حصل علي6% من الأصوات التي رأت انه السبيل الوحيد لإخراج سوريا من حربها الأهلية التي قتلت الآلاف و شردت الملايين, بينما حصل نظيره الأمريكي دونالد ترامب علي7% من الأصوات علي الرغم من الصدمة التي انتابت الشارع الأمريكي بعد فوزه في انتخابات الرئاسة التي وصفها البعض بالمزورة والمفبركة. والغريب والمثير للدهشة أن تطرح المجلة اسما ويتجاهله المصوتون أو يحصل علي نسبة0% وهو أمر لم تشهده المجلة من قبل سوي مع رجب طيب أردوغان الذي رأي المصوتون أنه علي مدار العام الماضي خسر كثير من رصيده لدي الشعب التركي ومحبيه حول العالم وذلك بسبب سياساته إزاء سوريا ودعمه للجماعات الإرهابية وخاصة داعش ومواقفه المتعنتة والتي وصفها البعض بالفاشية بعد الانقلاب الفاشل الذي مكن السلطان من إتباع سياسة تصفية الحسابات مع معارضيه, فقد قام بتصفية الآلاف من عناصر الجيش والشرطة والآلاف من موظفي الدولة بزعم أنهم مؤيدين للانقلاب كما أعاد تطبيق عقوبة الإعدام الأمر الذي دفع دول الاتحاد الأوروبي إلي انتقاده وتهديده بوقف محادثات انضمام تركيا إلي الاتحاد الأوروبي وهو الحلم الذي طالما راود تركيا إلا أن التعنت والعنجهية دفعت الطاغية أردوغان إلي تهديد أوروبا بالبحث عن بدائل أخري منها الانضمام إلي منظمة شنغهاي للتعاون والتي أسستها روسيا والصين عام.2001 وجاء الرئيس الصيني شي جين بينج في ذيل القائمة إذ حصل علي1% فقط من الأصوات. والمدهش أيضا انه للمرة الأولي منذ سنوات لم تطرح المجلة في استفتائها اسم المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل التي حصلت العام الماضي علي اللقب وتصدرت غلاف المجلة إلا أن تراجع شعبيتها في الفترة الأخيرة دفع المجلة إلي تجاهل وضعها ضمن القائمة وكذلك الرئيس الفرنسي فرنسوا أولوند الذي أكدت استطلاعات الرأي في الفترة الأخيرة انه الأقل شعبية بين رؤساء فرنسا. كما تفوقت السيدة الأولي ميشيل أوباما علي المرشحة السابقة للانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون والملقبة بالمرأة الحديدية بفارق بسيط إذ حصلت أوباما علي6% بينما حصدت كلينتون4% فقط من الأصوات. وكما استطاع جوليان أسانج مؤسس ويكيليكس أن ينتصر في حربه علي كلينتون بنشر تسريبات أكد من خلالها دورها الكبير في تدمير ليبيا وكذلك سقطة رسائل بريدها الالكتروني, تمكن من أن يتفوق عليها في الاستفتاء إذ حصل علي7% من الأصوات.