أكد الدكتور عبدالعزيز حجازي رئيس الوزراء الأسبق والمكلف بإدارة ملف الحوار الوطني أن الحوار سينطلق قريبا بعد استكمال الملفات وتحديد الجهات التي تشارك فيه والتي تمثل كل القوي الوطنية, وقال إن هناك عددا من الشخصيات العامة وممثلي الأحزاب والتيارات اتصلوا به حتي الآونة الأخيرة, وطلبوا المشاركة في جلسات الحوار. وأكد أنه طلب منهم إرسال رؤيتهم ومقترحاتهم حول موضوعات وملفات الحوار لدراستها قبل حسم أمر مشاركتهم من عدمها في الحوار الوطني, مشيرا إلي أن هناك أيضا عددا من المحافظات طلبت أن يكون لها ممثلون في جلسات الحوار. وقال حجازي في تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي إنه مازال في مرحلة الدراسة وجمع بيانات ووضع الأسس والآطر العلمية للحوار, ووضع أسس اختيار المشاركين, مؤكدا أن الحوار سوف يكون بعيدا كل البعد عن الحكومة. وأشار إلي أن الحوار سوف يكون مبنيا علي أسس علمية سليمة حتي لا تكون جلساته مجرد مكلمة أو جلسات مصاطب, مؤكدا أن اختيار ملفات الحوار والشخصيات المشاركون, وتحديد الأهداف والنتائج يحتاج إلي وقت كبير للدراسة حتي لا يحدث ما حدث في جلسات الحوار الأولي. وأكد أنه سيعمل جاهدا علي استيعاب جميع الأحزاب القائمة التي سوف يتم تأسيسها في المرحلة المقبلة, والنقابات والجمعيات والمؤسسات الأهلية, وجميع الأطياف والأكاديميين والمتخصصين في جلسات الحوار دون العمل علي إقصاء أحد, مشيرا إلي أن المشكلة تكمن في رغبة عدد كبير جدا في المشاركة, وهذا يتطلب مزيدا من الوقت لدراسة جميع العناصر من مختلف الجوانب, لوضع أسس اختيار المشاركين. وأضاف أنه استعان بعدد من المراكز المتخصصة لإعداد ملفات الحوار وجمع البيانات, مؤكدا أنه جار البحث عن مكان لاستضافة الجلسات, حيث لم يتخذ قرارا حتي الآن بشأن عقدها في مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر من عدمه.