احتوي المهندس أحمد المصري رئيس منطقة الإسماعيلية لكرة القدم أزمة كادت تتفاقم أمس عندما تعذر قيد الثنائي الغاني برنس أركو وعبدالرحمن مسعد لاعبي الإسماعيلي في القائمة المحلية إلا بعد أن يسدد النادي المديونيات المتراكمة عليه وقيمتها146 ألف جنيه للمنطقة, حيث أمر بحل هذه المشكلة سريعا وعلي مسئوليته الشخصية من منطلق الحرص علي مصلحة فريق الإسماعيلي الذي يستعد لاستئناف لقاءات الدوري الممتاز بمواجهة بتروجت في الأسبوع السادس عشر للمسابقة والمحدد لها بعد غد الأربعاء في الخامسة والنصف في ستاد الإسماعيلية وحاجته للاستعانة بنجميه الجدد أي أركو ومسعد. وصرح رئيس منطقة الإسماعيلية بأنه يعلم جيدا الظروف المادية الصعبة التي يمر بها الإسماعيلي في الوقت الراهن لكن المشكلة تقع في أن هناك أجهزة رقابية تتابع سير العمل لدينا ونحن لابد أن نكون حريصين علي ألا يحدث أي تقصير من جانبنا نحو الفريق. وقال إن إدارة الإسماعيلي مشكورة سلمتنا خطابا في بداية الموسم من اتحاد الكرة أنه سوف يستقطع المبلغ المستحق لمصلحتنا من حصة النادي لديه والخاصة بالبث الفضائي ووقتها التزمنا الصمت. وأضاف أنه مع بداية الدور الثاني للدوري الذي يشهد عملية القيد المحلي الخاص بفترة الانتقالات الشتوية لم يكن بين أيدينا مخاطبة رسمية تفيد مسئولية اتحاد اللعبة عن ديون الإسماعيلي لذا طفت المشكلة علي السطح مرة أخري. وأشار رئيس منطقة الإسماعيلية إلي أنه دون أدني تأخير قبل قيد برنس أركو وعبدالرحمن مسعد وتم استخراج بطاقتهما ومن حق الإسماعيلي أن يستعين بأي منهما في لقائه مع بتروجت. وأوضح أنه لا توجد علاقة تصادمية بين المنطقة وإدارة الإسماعيلي التي نكن لها كل الاحترام ويهمنا نجاحهم في فرض الاستقرار والهدوء داخل قلعة الدراويش مثلهم مثل باقي أندية الإسماعيلية في مختلف الدرجات. وفي سياق متصل, يؤدي فريق الإسماعيلي مرانه الأساسي اليوم استعدادا للقاء الرسمي القادم مع بتروجت تحت إشراف مارك فوتا المدير الفني وأحمد قناوي المدرب العام وأيمن الجمل المدرب وأحمد الدهراوي مدرب حراس المرمي وسيحاول الجهاز الفني التركيز علي المجموعة التي سيدفع بها في مباراة بعد غد الأربعاء وسد الثغرات الناتجة عن غياب حسني عبدربه وعمرو السولية اللذين سيتخلفان للإصابة ومعهما الحارس محمد عواد وأحمد حجازي لوجودهما ضمن صفوف منتخب الشباب وبلا شك يدرك المدرب الهولندي ومعاونوه أن لقاء بتروجت محفوف بالمخاطر وهو ليس سهلا ويحتاج لبذل مزيد من الجهد من أجل تخطيه بسلام ومصالحة جماهير الإسماعيلية الغاضبة لخروج الفريق من البطولة الكونفيدرالية علي يدي سوفاباكا الكيني أخيرا, وأن أفضل شيء هو أن يحققوا الفوز ويستمروا في ملاحقة الزمالك متصدر الدوري بفارق ثلاث نقاط عنهم. وكان الجهاز الفني للإسماعيلي قاد تدريب الأمس الذي أقيم في المساء وغاب عنه محمد حمص كابتن الفريق لظروف وفاة والده بخلاف حسني عبدربه وعمرو السولية للإصابة وقبل المران التقي مارك فوتا المدير الفني بلاعبيه وحثهم علي التركيز في المباراة لعبورها بسلام وشدد علي تنفيذ تعليماته الرامية للعب من علي الأجناب والاهتمام بالضربات الثابتة والركنية والتعامل مع الفرص المتاحة أمام مرمي الفريق المنافس بإيجابية. وشكر المدرب الهولندي أعضاء فريقه الذين ظهروا بمستوي طيب في اللقاءين الوديين أمام وادي دجلة ومنتخب الإسماعيلية سواء الكبار أو الصاعدون والجميع كانوا عند حسن الظن بهم وعقب أن فرغ من كلامه قاد المران لمدة60 دقيقة. وانتهي التدريب بتقسيمة شهدت حماسا وندية بين أعضاء الفريق الذين حاولوا إثبات وجودهم أمام مدربهم الهولندي لنيل رضاه للدخول في تشكيل المباراة المقبلة. وصرح أحمد قناوي المدرب العام للإسماعيلي بأن الفريق سينتظم في معسكر مغلق بعد انتهاء مرانه الأساسي اليوم كعادته بفندق النادي من أجل التركيز في لقاء بتروجت. وقال إن المباراتين الوديتين مع وادي دجلة ومنتخب الإسماعيلية وبغض النظر عن نتيجتهما التي جاءت لمصلحتنا بالفوز1/ صفر و1/8 أ شركنا خلالهما جميع اللاعبين الذين حصلوا علي الفرصة كاملة دون استثناء. وأضاف أن التغيير في تشكيل المباراة محدود عن آخر لقاء للفريق مع سوفاباكا الكيني وقد نستعين باللاعب أحمد خيري في منطقة الوسط بعد عودة شادي محمد لمركز الليبرو وهذا لم نحدده بشكل قاطع الآن وإنما سيتضح الموقف في التدريب الرئيسي والخفيف اليوم وغدا. وأشار المدرب العام للإسماعيلي إلي أن هناك روحا جديدة تسري بين اللاعبين الذين تعاهدوا فيما بينهم علي تصحيح خطئهم في البطولة القارية بالاجتهاد في الدوري العام. وأوضح أن الأوراق الرابحة في خط الهجوم كثيرة وذلك بعد انضمام الثلاثي جون أويري وبرنس أركو وعبدالرحمن مسعد له عقب قيدهم محليا ليدعموا زميليهما محمد محسن أبو جريشة وجودوين. وأكد أن كل ما نحتاجه في الوقت الراهن المساندة الجماهيرية الفعالة وثقتي لا حدود لها في أن تمتلئ مدرجات ستاد الإسماعيلية بجمهورنا الواعي.