توترت الأجواء داخل نادي الزمالك في أعقاب الشكوي التي تقدم بها10 لاعبين بالفريق الأول لكرة القدم إلي لجنة شئون اللاعبين باتحاد الكرة ظهر أمس بسبب عدم تقاضيهم مستحقاتهم المالية والمطالبة بالتدخل لتأمين حصولهم عليها. مع حفظ حقوقهم في فسخ التعاقدات المبرمة بينهم وبين النادي حال عدم الالتزام بالمستحقات المتأخرة. واللاعبون العشرة الذين تقدموا بالشكوي ضد إدارة النادي هم: عبدالواحد السيد قائد الفريق وحارس مرماه وحسين ياسر محمدي صانع الألعاب وهاني سعيد لاعب الوسط المدافع من فئة الكبار إلي جانب حازم إمام الصغير وعلاء علي وصبري رحيل ووجيه عبدالعظيم ومحمد عاشور الأدهم ومحمد يونس وأحمد جعفر. ومن جانبه أكد المستشار جلال إبراهيم رئيس النادي عدم توقعه علي الإطلاق تصرف اللاعبين خاصة أنه ليس مبررا من وجهة نظره بعد أن أعلن في وقت سابق أنه بصدد توفير جزء كبير من المستحقات المتأخرة وصرفها خلال ال48 ساعة التالية لعودة بعثة الفريق من الكويت وقبل استئناف منافسات الدوري الممتاز ولقاء حرس الحدود في الأسبوع السادس عشر مساء الجمعة المقبل. وقال جلال إبراهيم: من حق أي لاعب من لاعبي الزمالك أن يطالب بمستحقاته المالية, وهم يملكون حقا في ظل تأخر حصولهم علي رواتبهم ومستحقات لهم, ولكن هم يعلمون أن النادي لم يتعمد التقصير ولولا الأزمة المالية التي يمر بها الزمالك لتم الوفاء بكل مستحقاتهم في توقيتاتها الرسمية. وتابع رئيس الزمالك بالتأكيد علي أنه سأل رسميا في اتحاد الكرة عن طبيعة شكاوي اللاعبين للتحقق من بند طلب فسخ التعاقد, وعلم أن الشكوي لم تتضمن طلب فسخ العاقد الرسمي وإنما المطالبة بحقوقهم المالية المتأخرة. وأضاف جلال إبراهيم أن لديه أملا في إنهاء أزمة مستحقات لاعبيه المتأخرة خلال الساعات المقبلة, وترقبه حاليا حصوله علي عائد المباريات الودية التي خاضها فريق الكرة إلي جانب قسط من أقساط ناديه لدي وكالة الأهرام للإعلان وإيرادات أخري واردة للنادي لسداد قسط كبير من مستحقات اللاعبين وجاء رد الفعل الأقوي داخل معسكر الفريق في الكويت من جانب حسام حسن المدير الفني الذي رفض أن تكون هناك مواجهة مباشرة له مع اللاعبين العشرة في ظل تأكيده بوقت سابق عدم تدخله في أزمات مالية تجمع الإدارة باللاعبين أو توفير تكاليف التعاقد مع صفقات جديدة وآخرها صفقة ضم محمود عبدالرحيم جنش حارس مرمي الأوليمبي السكندري في الوقت الذي اعتبر المدير الفني تصرف اللاعبين بمثابة ثورة مضادة له كمدير فني, لوجود توتر في علاقته مع اللاعبين العشرة بلا استثناء خاصة عبدالواحد السيد الذي نشبت بينهما أزمة ضخمة بسبب مطالبة الحارس بإلغاء رحلة الكويت الودية عقب أداء مباراة أبها السعودي وهو ما رفضه المدير الفني ودارت مشادة كلامية للحارس مع مديره الفني وإبراهيم حسن مدير الكرة. وكان هاني سعيد عضوا فاعلا فيها بوصفه أحد اللاعبين الكبار وشهدت كواليس الفريق الأبيض توجيه أصابع الاتهام إلي عبدالواحد السيد تحديدا في إقناع هاني سعيد وحازم إمام الصغير وعلاء علي بالانضمام إليه في تقديم الشكوي ضد إدارة الزمالك طلبا لمستحقاتهم المالية المتأخرة. في المقابل هناك شد وجذب مستمران باستمرار بين المدير الفني والرباعي البديل وهم محمد يونس ووجيه عبدالعظيم ومحمد عاشور الأدهم وصبري رحيل بسبب عدم مشاركتهم في المباريات وطلبهم الرحيل في أكثر من مناسبة سابقة وتم رفض الطلب من جانب الجهاز الفني, فيما شكل انضمام حسين ياسر محمدي صانع ألعاب الفريق للمجموعة حيرة لدي المدير الفني بسبب عدم وجوده مع الزمالك في رحلة الكويت من جهة ودخوله في القائمة الجماعية المقدمة للشكوي في توقيت واحد. واتجهت أصابع الشك لدي المدير الفني إلي عبدالواحيد السيد أيضا في تدبير انضمام حسين ياسر إلي مجموعة العشرة في الفريق الأبيض. وعلي جانب آخر يلتقي اليوم الزمالك القادسية الكويتي في آخر بروفة للفريق الأبيض قبل العودة إلي القاهرة تمهيدا لاستئناف منافسات الدوري الممتاز, ومن المقرر أن يمنح حسام حسن الفرصة للتشكيلة الأساسية المنتظر أن يعتمد عليها في مباراة حرس الحدود بداية من عبدالواحد السيد في حراسة المرمي وعمرو الصفتي وأحمد سمير ومحمود فتح الله ومحمد عبدالشافي في الوسط وإبراهيم صلاح وحسن مصطفي وعلاء علي وحازم إمام الصغير في الوسط وأحمد جعفر ومحمد أمين عودية في الهجوم, مع منح أفضلية أخري لأحمد حسام ميدو في الحصول علي قسط كبير من الوقت وقرر حسام حسن تحديد مصير محمود عبدالرازق شيكابالا من المشاركة في اللقاء فور العودة إلي القاهرة والجلوس مع اللاعب لمعرفة حالته المعنوية أولا, في ظل تأثره بخروج الفريق من البطولة الإفريقية واكتمال شفائه في المقابل قبل الدفع به في مباراة حرس الحدود. في سياق متصل أرسلت إدارة نادي الزمالك خطابا رسميا إلي اتحاد الكرة أمس أكدت فيه رفضها تحمل مسئولية تأمين مبارياته في الدوري الممتاز عند استكمال منافساته, وفقا لما جاء من تحميل مسئولية وزارة الداخلية الأندية في تأمين مبارياتها. وأكد جلال إبرهيم رفضه التام هذا الأمر واعتبره باطلا من الجانب القانوني, مشيرا إلي أن تأمين المباريات يخضع لوزارة الداخلية وليس للأندية, وكل دور المسئولين في الأندية هو تنظيم دخول حاملي البطاقات إلي المدرجات وليس تأمين المنشآت أو الجماهير. وأضاف رئيس الزمالك بالتأكيد علي أنه تلقي اتصالات عديدة من رؤساء ومسئولين في الأندية المشاركة بالدوري أمس تضامنوا جميعا حول ضرورة رفض تحمل الأندية مسئولية تأمين المباريات.